ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، اليوم، مراسيم وضع علامة جودة المنتوجات المحلية دقلة نور منطقة طولقة، والتين الجاف لمنطقة بني معوش والمؤشرات الجغرافية بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة بقصر المعارض، الصنوبر البحري، المحمدية بالعاصمة. وقال بيان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، إن هذا اللقاء الأول من نوعه على الصعيد الوطني سيسمح بتثمين الاعتراف بعلامة جودة المنتجات المحلية" دقلة نور منطقة طولقة" والتين الجاف لمنطقة بني معوش والمؤشرات الجغرافية، موضحا أن هذا المسعى يؤكد الرغبة في وضع سياسة مبنية على نظم تثمين المنتجات الفلاحية وذات الأصل الفلاحي من خلال العلامات المميزة المتعلقة بالمنشأ والتي تعتبر حسبه من بين أدوات التنمية الريفية. واعتبر ذات البيان أن نظم تثمين المنتجات الفلاحية من خلال العمليات المميزة للجودة أو تسمية المنشأ أدوات هامة لدعم الديناميكيات الفلاحية المحلية وتوفير فرص تجارية على مستوى السوق المحلية والتصدير. الشروع في تصدير تمور الجزائر إلى آسيا وأوروبا كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة "الزيبان" عبد المجيد خبزي، أمس، أنه خلال الصالون الدولي للتمور المقام ببسكرة في طبعته الثانية، ستبرم عدة اتفاقيات في مجال تصدير التمور الجزائرية ومنها اتفاقية مع أكبر شركة في ماليزيا ثم منها توزع عبر بعض الدول الأسيوية ومع فرنساوروسيا وكذا مع الشريك الإيطالي - الإيراني لإمكانية إنشاء أول مصنع للفحم المنشط من نوى التمر ببسكرة. وأوضح عبد المجيد خبزي أنه ما يميز الصالون الدولي للتمور هذه السنة هو البحث عن إستراتيجية لتسويق التمور الجزائرية عبر دول العالم، حيث تمت دعوة أكبر التجار في العالم لمعرفة تمور الجزائر عن كثب. وأضاف عبد المجيد خبزي خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر في 2015 صنفت في المرتبة السابعة من حيث تصدير التمور، وكل سنة يرتفع رقم أعمالها بالنسبة للكميات الموجهة لمختلف دول العالم. وأشار ضيف الأولى إلى أن الجزائر لها مشكل في التغليف والتعليب وهناك بعض الدول على غرار السعودية وتونس لهما خبرة في هذا المجال، إضافة إلى معاناة المصدرين من عدم وجود شهادات المطابقة، مؤكدا على وجود مكتب للدراسات في الصالون لمرافقة المصدرين بخصوص شهادة المطابقة العالمية حتى تسوق التمور الجزائرية عالميا. وتطرق خبزي إلى أنواع التمور المتوفرة في الجزائر والمقدرة ب 360 نوع وتحصي الحظيرة ما يقارب 19 مليون نخلة منها 4 ملايين نخلة تنتج دقلة نور، قائلا إن 12 ولاية جنوبية منتجة للتمور بمختلف أنواعها. وأكد أن إنتاج هذه السنة يفوق 6 ملايين طن في بسكرة فقط، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى تصدير التمور من نوع دقلة نور هناك أنواع أخرى تصدر إلى مناطق عدة في العالم. إبرام اتفاقية لاستيراد مواد التعليب تم أمس، ببسكرة على هامش الصالون الدولي للتمور إبرام اتفاقية لاستيراد مواد التعليب والتكوين والتوطين بين المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة للاستيراد والتصدير برجمانة الجزائرية والشركة التونسية-الفرنسية لإنتاج مواد التغليف "بوا بركات". وقد وقع على الاتفاقية بالمدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية بعاصمة الزيبان التي تحتضن فعاليات هذا الصالون عن الجانب الجزائري المدير مسير المؤسسة حاتم زكيري وعن الطرف الأجنبي مسير الشركة المختلطة التونسية-الفرنسية محمد الصالح زهرة. وتقضي الاتفاقية بأن تقوم المؤسسة الجزائرية في مرحلة أولى بعمليات استيراد حصص من مواد تغليف غذائية من الخشب تليها في المرحلة الثانية عملية تكوين لفائدة متربصين جزائيين في إنتاج تلك المواد على أن يتم فتح شركة داخل التراب الجزائري لإنتاج تلك المواد في مرحلة أخيرة. وتعتبر هذه المبادرة خطوة إيجابية لترقية أدوات التعليب للمنتجات الجزائرية لاسيما من شعبة التمور فضلا عن كونها قيمة مضافة للمنتج المحلي لدى التصدير حسبما صرح به لوأج المشرف العام على الصالون عبد المجيد خبزي وهو أيضا رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان. وكشف ذات المصدر بأن ضمن هذه التظاهرة هناك إمكانية لإبرام صفقات لتصدير التمور الجزائرية نحو السوق الدولية من خلال التفاهم بين متعاملين اقتصاديين وطنيين ورجال أعمال من بلدان أخرى على غرار روسيا و إيطالياوفرنسا. ويرى ذات المتحدث أن الغاية من هذا الصالون تكمن في جوهرها في تثمين المنتج الوطني وإتاحة الفرصة للالتقاء بين متعاملين وطنين و آخرين أجانب بما يساعد -كما قال-على تحقيق معادلة "رابح رابح" وجعل السلع الجزائرية تتموقع أكثر في السوق العالمية. للتذكير فإن الصالون الدولي للتمور (صيداب) ببسكرة في نسخته الثانية الذي يستمر حتى ال20 من ديسمبر الجاري قد أشرف على افتتاحه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية.