تتواصل بمختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، الحملة التحسيسية الواسعة للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" ومكافحته، وكذا حملة التعقيم التي مست المؤسسات التربوية والهيئات والإدارات والساحات العمومية عبر مختلف بلديات العاصمة، حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لتنفيذ البرنامج الوقائي وتوعية المواطنين، بهدف الالتزام بالتدابير الاحترازية والاستفادة من التلقيح، لوقف انتشار هذا الفيروس. شهدت مختلف بلديات ولاية الجزائر، حملة تحسيس وتعقيم واسعتين خلال نهاية الأسبوع الماضي، تنفيذا لتعليمات الوالي أحمد معبد، الذي ألح على ضرورة فرض احترام البروتوكول الصحي، وتفعيل إجراءات الوقاية، ومباشرة عملية التعقيم وتحسيس المواطنين، الذين أظهر الكثير منهم استهتارا ولا مبالاة، أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بشكل سريع. في هذا الصدد، أشرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية درارية، عبد الوهاب برتيمة، الجمعة الأخيرة، على انطلاق قافلة تحسيسية للوقاية من انتشار الفيروس ومكافحته، وقد جابت عددا من التجمعات السكنية، لتبليغ المواطنين عن طريق مكبر الصوت، بتعليمات والي العاصمة، المتعلقة بالتدابير الوقائية المفروضة للحد من انتشار "كورونا"، بمتابعة ميدانية من رؤساء المجالس الشعبية البلدية والسلطات الأمنية والمدنية، وفعاليات المجتمع المدني. وقد أكد الوالي المنتدب، على ضرورة انخراط كافة أطياف المجتمع، لاسيما الحركات الجمعوية ولجان الأحياء، في التحسيس بمخاطر الانتشار الواسع لفيروس "كورونا"، وآثاره السلبية سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي والصحي، مجددا نداءه لكل المواطنين، بضرورة التلقيح الذي من شأنه حماية أنفسهم وعائلاتهم، والالتزام بالتوجيهات الاحترازية، لاسيما ما تعلق بإجبارية ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي. من جهتها، أشرفت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر التوتة، بلهوان نشيدة، على تنظيم قافلة تحسيسية للوقاية من انتشار الفيروس ومكافحته، بمشاركة ممثلي الدرك والأمن الوطنيين، والحماية المدنية والصحة. أما على مستوى المقاطعة الإدارية لحسين داي، فتم في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار الوباء، مباشرة حملة تعقيم واسعة، شملت على مستوى بلدية المقرية؛ المؤسسات التربوية، وثانوية "أحمد زبانة"، ومحطة السكك الحديدية، وشارع طرابلس، والقاعة متعددة الرياضات، ومحطات "ترامواي"، ولا تزال مستمرة لتمس أكبر عدد من المدارس والهيئات، على مستوى بلديات المقاطعة وهي؛ القبة وحسين داي. نفس الإجراءات الوقائية اتخذتها أيضا، المقاطعة الإدارية سيدي أمحمد، حفاظا على الصحة العمومية، من خلال مباشرة عملية تعقيم الشوارع، والمساحات العمومية، عبر إقليم بلدية سيدي أمحمد من قبل مصلحة الطرقات والمساحات الخضراء، وكذا بلديات الجزائر الوسطى والمدنية والمرادية، حيث تتواصل عمليات غسل وتعقيم المؤسسات التربوية ومحيطها، حفاظا على صحة المتمدرسين والأسرة التربوية. بمقاطعة الرويبة، وتنفيذا لتعليمات الوالي المنتدب، انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، حملة تعقيم المقرات العمومية، الهيئات الإدارية والمساجد المتواجدة عبر إقليم مختلف بلديات المقاطعة، المتمثلة في رويبة، هراوة والرغاية. كما استمرت الحملة الميدانية للتعقيم، على مستوى المؤسسات التربوية ومقرات الإدارات العمومية المتواجدة بإقليم البلديات الثلاث، التابعة للمقاطعة الإدارية براقي، من قبل أعوان وحدة مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لبراقي، بالتنسيق مع مصالح البلديات المعنية، حسب البرنامج المسطر، في إطار الوقاية من مخاطر تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).