لا يمر يوم إلا وفضحت منظمة حقوقية مغربية أو صحراوية أو دولية الانتهاكات الممنهجة التي اعتمدها نظام المخزن المغربي لتكميم أفواه المعارضين لسياسة الخنق التي أصبح يتفنن فيها لقمع كل معارض له ولسياساته التي أدخلت المجتمع المغربي في حائط صد لم يستطع التخلص من تبعاته الكارثية على نظام متهالك. وأدان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الذي يضم 20 منظمة حقوقية استمرار نظام المخزن في انتهاك حقوق الإنسان وتكميم الأفواه المعارضة، معلنا عن تضامنه مع حزب النهج الديمقراطي وكل القوى التي تتعرض للمنع والتضييق بالمملكة. وقال الائتلاف إنه "يتابع بكثير من القلق أوضاع الحقوق والحريات في المغرب، والتي تعرف المزيد من الانتهاك والمصادرة من خلال ممارسات لا قانونية تلجأ لها السلطات المحلية والمركزية لمنع الحزب من عقد مؤتمره الوطني الخامس، باختلاق أسباب لتغطية المنع الذي لا يستند على أساس قانوني تحت ادعاءات الطوارئ الصحية والأشغال بالقاعات والفضاءات الخاصة والعامة ورفضها تسليم وصل الإيداع لأي طلب يتم التقدم به لهذا الخصوص"، في الوقت الذي يتم فيه السماح لعدد من الأحزاب والمنظمات بتنظيم تجمعات وعقد مؤتمراتها، مما يفضح التمييز في تطبيق القانون الذي تتعاطى به السلطات مع حزب النهج الديمقراطي. ندوة لفضح انتهاكات الصهاينة للقانون الدولي أعلنت مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين وضد التطبيع بالمغرب، عن تنظيم ندوة حول "الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي" بعد غد الجمعة، ينشطها منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين وضد التطبيع عبد القادر العلمي، وعضو أمانتها العامة، عثمان باقا. ولكسر الحظر الإعلامي، الذي يفرضه نظام المخزن على جميع الأنشطة المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، سيتم بث هذه الندوة عبر الصفحتين الرسميتين للمجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وتعد مجموعة العمل من أجل فلسطين وضد التطبيع من اكبر المنظمات المغربية، الرافضة لتوقيع النظام المغربي لاتفاقيات العار مع الكيان الصهيوني في 22 ديسمبر 2020 . ونظمت المجموعة المغربية في عديد المرات، وقفات احتجاجية رافضة للتطبيع، كما دعت الشعب المغربي وكل قواه المدنية والحزبية والنقابية والحقوقية والطلابية والنسائية ومنابر الإعلام، إلى إعلان التعبئة العامة والطويلة الأمد لمواجهة الاختراق التطبيعي التخريبي الذي يهدد المملكة والمنطقة المغاربية بأكملها. ويأتي تنظيم هذه الندوة، التي تهدف إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للقانون الدولي عشية انعقاد أشغال القمة الإفريقية العادية 35 لرؤساء الدول والحكومات يومي 5 و6 من الشهر الجاري، والتي من المقرر أن تنظر في قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي. انتهاكات "صارخة" لحقوق المهاجرين كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن "أوضاع لا إنسانية" يعيشها مئات المهاجرين غير الشرعيين بمدينة الناظور وسط لامبالاة الحكومة، محذرة من استمرار الإجهاز على حقهم في الحياة والسلامة البدنية والكرامة الإنسانية. وذكرت المنظمة أنه على إثر وفاة أم وثلاثة أطفال من أصل نيجيري حرقا بغابة "كوروكو" في مدينة الناظور، قامت بتوجيه رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، طالبته من خلالها القيام بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين بهذه المدينة. ونبهت الجمعية، إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وما يترتب عن ذلك من ضياع أبسط حقوقهم الأساسية، مؤكدة أن "أوضاع المهاجرين من جنوب الصحراء بغابات إقليم الناظور لا إنسانية"، مجددة تحذيرها من خطورة أوضاعهم منذ عدة سنوات، بسبب "تمادي السلطات في حرمانهم من الحق في السكن، ووضع شتى العراقيل التي تحول دون كرائهم مساكن بالإقليم". وأشارت الجمعية أنها سبق وأن أصدرت نداءات وبلاغات حول هذه المأساة، ولكنها لم تلق أي استجابة، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة هذه الفئة، ويزداد الإجهاز على حقهم في الحياة والسلامة البدنية والكرامة الإنسانية. وعاشت غابة كوروكو الأسبوع الماضي على وقع فاجعة هلاك ثلاثة أطفال احتراقا داخل مأوى بلاستيكي كان يأويهم بالغابة، قبل أن تلحق بهم والدتهم أياما بعد ذلك متأثرة بحروق بليغة نهشت جسدها، وهو ما خلف استنكارا واسعا في أوساط المنظمات الحقوقية المغربية والدولية دون أن يحرك ذلك السلطات المغربية.