شدد والي الجزائر العاصمة أحمد معبد، على ضرورة تسليم المشاريع الهامة، التي تندرج في إطار مخطط فك الاختناق المروري في الآجال المحددة، لتخفيف الضغط على مختلف المسالك، التي تشهد حركة كثيفة واكتظاظا بمختلف الطرق الرئيسية والفرعية، خاصة في أوقات الذروة، حيث يتم في هذا الصدد، إطلاق العديد من المشاريع بالعاصمة، للحد من هذا المشكل الذي أرق السلطات والمواطنين على حد سواء. قام والي العاصمة، خلال الأسبوع الماضي، بزيارة عمل وتفقد لعديد المشاريع التي يجري إنجازها، خاصة ما تعلق منها بالمشاريع التي لها صلة بفك الاختناق المروري، الذي تحول إلى هاجس حقيقي لمستعملي الطرق، والذين يقضون أوقاتا طويلة داخل مركباتهم أو وسائل النقل، حيث تعول سلطات ولاية الجزائر، على المشاريع التي يجري إنجازها لحل هذا المشكل. من بين هذه المشاريع الهامة التي عاينها الوالي أحمد معبد، خلال الزيارة الميدانية، مشروع المحطة متعددة الأنماط للنقل ببئر مراد رايس، التي يعول عليها، ليس فقط في تخفيف الضغط على حركة تنقل الأشخاص والمركبات، بل وفي تحسين منظومة النقل بالعاصمة، حيث عاين المسؤول، أشغال إنجاز مداخل المحطة، ومرافق أخرى تندرج في إطار المشروع، وقد أكد على ضرورة تسليم المشروع في الآجال المحددة، مع ضرورة مطابقة الأشغال للمواصفات التقنية التعاقدية. من جهة أخرى، عاين الوالي الذي كان مرفوقا بالوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، مدير الأشغال العمومية ومدير الموارد المائية، مشروعا يعد من المشاريع الهامة التي تندرج في إطار مخطط فك الاختناق المروري، ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 01 بجنان سفاري -بئر خادم- السحاولة، الذي سيساهم حسب والي العاصمة في القضاء على الاختناق المروري على مستوى هذا المحور، وتحسين ظروف تنقل السكان، وهو ما يستدعي -حسبه- العمل على تجنيد كل الإمكانيات اللازمة لتسليمه ضمن آجاله المحددة. في سياق ذي صلة، عاين معبد، مشروعا آخرا من المشاريع الهامة المسجلة على مستوى إقليم المقاطعة الإدارية لبراقي، والتي تندرج في إطار مخطط فك الاختناق المروري، وهو مشروع إنجاز محول على الطريق الاجتنابي الثاني، الذي سيساهم في فك الخناق عن الكاليتوس والأحياء الجديدة ''سلاماني''، وكذا مشروع الطريق الرابط بين الطريق الاجتنابي الثاني والكاليتوس والأحياء الجديدة، حيث شدد الوالي من المقاطعة الإدارية لبراقي، على الرفع من وتيرة الإنجاز لضمان تسليم هذا المشروع في آجاله المحددة، للتخفيف من معاناة سكان المنطقة، وبصفة خاصة سائقي المركبات على مستوى هذه النقطة السوداء. كما زار مشروع إنجاز نقطة تلاقي الطرق الخمسة، وإنجاز نفق أرضي يربط الكاليتوس بالأربعاء والشراربة، مشددا على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، وتكثيف جهود كل الهيئات المتدخلة لضمان تسليم هذا المشروع في الآجال المحددة له، وفقا للمعايير والمواصفات المعتمدة، بالإضافة إلى مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 145، الرابط بين الحميز وبرج الكيفان، بشرق العاصمة. وقد أكد والي العاصمة أن مشاريع فك الاختناق المروري، لا تعني بلديات محددة دون غيرها، وأنها ستمس كل إقليم الولاية، بما يضمن القضاء على كل النقاط السوداء المسجلة في حركة المرور، وتأمين تنقل آمن وسلس للأشخاص والمركبات بعاصمة البلاد، مشددا على ضرورة الرفع من وتيرة سير الأشغال، لضمان تسليم المشاريع في الآجال المحددة لها، ووفقا للمعايير التقنية المطلوبة. مشاريع عديدة تحت مجهر والي العاصمة في السياق، يقوم والي العاصمة بزيارات مكثفة، يتفقد من خلالها مختلف المشاريع بالعاصمة، إذ شملت عدة محطات، عاين من خلالها نسبة تقدم المشاريع، والعراقيل التي حالت دون استكمال إنجازها، كما استمع لمختلف المقترحات التي من شأنها تذليل العقبات القانونية، والإجراءات، لإعادة إطلاق المشاريع المتوقفة، حيث شدد على ضرورة استكمالها وتسليمها في آجالها المحددة. يواصل السيد معبد سلسلة زياراته الميدانية لعدة مشاريع على مستوى العاصمة، شملت عدة محطات، ودامت إلى ساعات متأخرة من الليل، لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي لها علاقة بعدة قطاعات، منها تلك التي تندرج في مجال إعطاء الوجه اللائق للعاصمة، وأخرى مرتبطة بصيانة الأرصفة وإعادة تهيئة بعض المنشآت العمومية. في هذا الصدد، وقف المسؤول، خلال الأسبوع الماضي، بساحة الشهداء في بلدية القصبة، على عينات من الأساليب المقترحة، لإعادة ترميم وتزيين الأقواس، والتي سيتم اعتمادها مستقبلا، في إطار مشروع إعادة تأهيل وتزيين كافة الواجهة البحرية للعاصمة، التي تمتد من ميناء الجزائر إلى غاية حدود مركب "الكيتاني" ببلدية باب الوادي. وقد شدد المسؤول، بعد اختيار النمط الواجب اتباعه، على عدة نقاط، أهمها ضرورة الاستعانة باليد العاملة المؤهلة، واختيار المواد المستعملة المناسبة، وتسريع وتيرة الإنجاز، مع الحرص على الاحترام الصارم للمعايير التقنية والهندسية، لضمان تماشي الأشغال مع مقتضيات النسيج والنمط العمرانيين للبنايات على مستوى واجهة العاصمة البحرية. للسياحة نصيب في مشاريع العاصمة من جهة أخرى، عاين الوالي أشغال إعادة تأهيل مطعمين بمسمكة الجزائر، تابعين لولاية الجزائر، حيث تلقى بعين المكان، عرضا حول العراقيل التي حالت دون استكمال أشغال إعادة تهيئة هذين المطعمين وإعادة فتحهما، واستمع لمختلف المقترحات التي من شأنها تذليل العقبات القانونية والإجرائية لإعادة إطلاق هذين المشروعين، كما اطلع على تقدم وتيرة الأشغال الجاري تنفيذها، بغرض إعادة تهيئة وتجديد فندق "السفير" الكائن بوسط العاصمة، وتلقى شروحات حول التقنيات الحديثة المعتمدة على مستوى هذه الورشة، وتوضيحات بخصوص الآجال المرتقبة لإعادة فتح هذا الفندق، الذي ستتعزز به القدرة الاستيعابية للمؤسسات الفندقية بالعاصمة. بخصوص أشغال صيانة الأرصفة، تفقد والي العاصمة، تلك التي يتم إنجازها على مستوى المنشأة الفنية على مستوى الطريق الوطني رقم "1" ببئر مراد رايس، حيث شدد خلال هذه المحطة، على ضرورة تنظيم وترشيد آليات وكيفيات التدخل، بحيث تشمل عمليات الصيانة، كل المواقع التي تتطلب ذلك، عبر كامل إقليم الولاية دون استثناء، مع مراعاة تنفيذ أشغال الصيانة خلال الفترة الليلية، لتجنب إزعاج سكان العاصمة من الراجلين وسائقي المركبات، مع مراعاة الجانب الجمالي بما يتماشى والعمليات الجاري تنفيذها، للعناية والتكفل بالمحيط لتزيين عاصمة البلاد وتحسين الإطار المعيشي لسكانها. على صعيد آخر، عاين المسؤول الأول على ولاية الجزائر، حظيرة وادي السمار (مفرغة وادي السمار سابقا)، ووقف على التقنيات المعتمدة في هذا المشروع البيئي الرائد على المستوى الوطني، وشدد خلال هذه الزيارة، على ضرورة تشجيع مثل هذه المبادرات البيئية الناجحة، والعمل على اعتماد هذه المقاربات والحلول التقنية، في التكفل بالمحيط وبملف النفايات على اختلاف أنواعها على مستوى العاصمة.