أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، أن أحداث ساقية سيدي يوسف تبقى "أحد أهم مآثر تلاحم الشعبين الجزائري والتونسي" وإحدى "أبرز صور التحام الشعب بجيشه". واستحضر رئيس مجلس الأمة في كلمة بمناسبة الزيارة التي قامت بها مجموعة من الضباط السامين للجيش الوطني الشعبي، المتربصين في دورة تكوينية بالمدرسة العليا الحربية، تضحيات الشعب الجزائري بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطني، معرجا على أحداث ساقية سيدي يوسف التي تحيي الجزائر وتونس ذكراها 64 والتي تبقى "أحد أهم مآثر تضامن وتلاحم الشعبين الشقيقين". كما تعبر هذه الذكرى أيضا، حسب قوجيل، عن "أبرز صور التحام الشعب بجيشه"، وهي الصلة التي أكد أنها ستظل في إطار "رابطة جيش-أمة". وأشاد قوجيل في هذا الصدد بقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم يوم 4 أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، "سليل جيش التحرير الوطني عن حق وجدارة". وذكر في السياق ذاته، بأن المجاهدين الرواد أقروا غداة استقلال البلاد مسمى "الجيش الوطني الشعبي"، حتى يبقى هذا الجيش "مرتبطًا على الدوام بالوطن والشعب، في دلالة رمزية وتاريخية عن اختلافه عما هو متعارف عليه بالنسبة للجيوش النظامية في العالم". وخلال هذه الزيارة المندرجة في إطار الأبواب المفتوحة على مجلس الأمة، طافت مجموعة الضباط السامين بمختلف فضاءات ومرافق هذه المؤسسة التشريعية، كما تلقت شروحات إضافية عن تاريخها وتشكيلتها ومهامها.