قدمت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، كتيبا صغيرا للأمن والسلامة المرورية للصغار، بعنوان "سلامتي في الطريق إلى مدرستي"، جاء في 24 صفحة، طبعتها الرسومات الزاهية والألوان التي تجذب الطفل، مدعمة بالنصائح الهامة لحماية هذه الفئة، على غرار كيفية حماية الذات داخل السيارة، وعلى متن الدراجة، وكذا إشارات المرور ودلالاتها والإشارات الضوئية، مع بعض صفحات التسلية التي يظهر من خلالها مدى استيعاب الطفل للمعلومات المعروضة عليه، مع عرض الحلول بطريقة ممتعة وطريفة. تضمن الكتاب في صفحته الأولى مخاطبا الأطفال بأسلوب بسيط ومفهوم، ينبههم فيه إلى أهمية توخي الحيطة والحذر، لتفادي مختلف الأخطار لدى تنقل الصغار بصفتهم من مستعملي الطريق، على غرار عبارة "يجب علينا أن نتصرف ونقول؛ كفى لظاهرة حوادث السير التي تعرض حياتنا إلى الخطر في كل لحظة"، وبلغة تحمل الراحة النفسية والطمأنينة جاء فيها "معا نستطيع حماية أنفسنا والمحافظة على أرواحنا وحياة الآخرين، من خلال تبني سلوك آمن على الطريق، سواء كنا راجلين أو في السيارة أو على متن الدراجة"، حيث تم التنبيه إلى ضرورة اكتساب بعض السلوكات التي تسمح بالحماية من الخطر خلال السير والتنقل عبر الطرق، مع الإشارة إلى أن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، يسعى إلى توعية الأجيال الصاعدة بهذا المجال، عن طريق غرس مبادئ سلوكات مثالية وتصرفات واعية عند التعامل مع الطريق، وتعليمهم مواجهة التحديات في مجال السلامة المرورية. هكذا يكون ابنك محميا من الخطر ففي الشق المتعلق بالطريق، تم التنبيه إلى أنه لابد من السير دائما على الرصيف، وجاء فيه: "احترس من الحواجز الموجودة على الرصيف؛ أشجار، إشارات المرور، مع التأكد من عدم وجود سيارات تستعد للخروج من مستودع أو مرأب". مع توضيح أهمية السير على يسار الطريق إذا لم يجد الرصيف، لأن السير على يسار الطريق يسمح برؤية السيارات القادمة نحو الصغير، ومنه التزام جانب الطريق عند مرورها. و"لابد من رفع الوعي والانتباه إلى ما يحدث أمامك"، وهنا تم التنبيه إلى أهمية الاستماع للأصوات المنبعثة إلى الطفل، لاسيما حين يعبر الطريق، إذ يستوجب عليه أن لا ينشغل بالموسيقى، وأن لا يسير وهو يضع السماعات إلا وهو داخل البيت أو داخل المركبة. وفي حالة السير في الظلام، تم تنبيه الصغار إلى أهمية أن يلصق الطفل شريطا لاصقا على ملابسه في الليل، أو عند انخفاض الرؤية حتى يراه السواق. كما تمت الإشارة إلى أن كل من الدراجات البخارية والتروتينات، والرولور، تتحرك بشكل أسرع من الطفل، لذا لابد من الانتباه لها. فيما يخص طريقة عبور الطريق، فقد تطرق الكتيب إلى أنه على الطفل أن يمشي فوق الخطوط البيضاء ولا يركض، فإذا لم يجد ممرا للراجلين، عليه أن يعبر في الطريق في مكان يرى فيه بوضوح، حتى يتمكن سائقو السيارات القادمة من رؤيته مع الالتفات يسارا ويمينا قبل عبور الطريق، إذ يتسنى له الاحتراس من المركبات المتخفية كأن تتخفى وراء شاحنة، مع الانتباه للمركبات كالدراجة والترامواي، لاسيما التي لا تصدر صوتا تقريبا. مع الإشارة إلى أنه للعبور، لابد من الانتظار حتى يصبح الضوء الخاص بالراجلين أخضر اللون، وعند النزول من الحافلة يستوجب الانتظار حتى تغادر الحافلة موقفها، لكي يتمكن الصغير من رؤية السيارات القادمة بوضوح. سلوكات إيجابية داخل السيارة جاء في الشق المتعلق بالتصرف بشكل جيد داخل السيارة، أنه لابد من ربط حزام الأمان للحماية من الحوادث، وإذا كان سن الطفل أقل من 10 سنوات، فإنه لابد من الجلوس في المقعد الخلفي، مع وضع حزام الأمان، وأن لا يقوم بأي تصرفات أو حركات تشغل السائق أو تشتت انتباهه، وأن لا يخرج أبدا يده أو رأسه من النافذة، خاصة إذا كانت السيارة في حالة سير، كما يجب أن يصعد وينزل من جهة الرصيف. الصغير على متن الدراجة أما في حالة ما إذا كان الطفل على متن الدراجة، فلابد من ارتداء الخوذة الواقية، والتجهيزات التي تعد جد مهمة، على غرار منصات الكوع، حامية المعاصم، قفازات مع ارتداء سترة صفراء عاكسة، حتى يكون الطفل مرئيا، مع السير على الجهة اليمنى في الطريق، والإشارة باليد، لتوضيح الاتجاه الذي يريد الصغير الدوران إليه، مع احترام إشارات المرور "الافتات والأضواء". إشارات المرور ذات الأشكال والضوئية لم يغفل الكتيب عن ضرورة تعلم إشارات المرور لضمان السلامة عبر الطرق، من خلال التأكيد على أهمية التعرف على الإشارات والالزام بها، وإدراك الأماكن المخصصة لها والمناسبة لإعلام مستعملي الطريق بطريقة مباشرة وسريعة. مع التعريف بمدلولات إشارات المرور الضوئية، فالأحمر، يأمر المركبات بالتوقف ويسمح للمشاة بالعبور، الأصفر البرتقالي يأمر السائقين بالاستعداد للتوقف ويدعو المشاة إلى الاستعداد للعبور، والأخضر يأمر المشاة بالتوقف على الرصيف ويسمح للمركبات بالمرور.