دعا وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، رؤساء الرابطات الوهرانية، والأبطال الرياضيين السابقين، الذين شرفوا الألوان الوطنية في مختلف المحافل الرياضية الدولية، ومنها الدورات السابقة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، إلى المساهمة بفعالية، في الانتقال من مرحلة استكمال إنجاز المشاريع الرياضية إلى مرحلة الاهتمام بالمجتمع المدني. شدد سبقاق في لقاء جمعه أول أمس، بقاعة المحاضرات للمسجد القطب "عبد الحميد بن باديس"، بفعاليات المجتمع المدني، والشخصيات الرياضية المعروفة، على ضرورة التجند بكل قوة من أجل إنجاح الألعاب المتوسطية القادمة، التي ستجري بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022. أضاف قائلا: "الجزء الأساسي في تحضير الهياكل الرياضية أصبح من الماضي، والآن بقي دور مشاركة المجتمع المدني من مختلف فعاليات مدينة وهران، لإنجاح الموعد المتوسطي المرتقب، وإعطاء صورة مشرفة عن الجزائر، ولا يتم ذلك إلا بانخراط سكان وهران في هذا المجهود الوطني". أبرز وزير القطاع، الهدف الأساسي المتوخى من تنظيم الألعاب المتوسطية بمدينة وهران، في البرهنة على قدرة الجزائر على احتضان أكبر المواعيد الرياضية الدولية، فأهمية الألعاب لا تكمن في تنظميها فقط، بل وفي جعلها نقطة انطلاق جديدة لعملية التنمية بوهران، كي تكون مدينة نموذجية في كافة المجالات. واصل كلامه بالقول: "علينا بالتوجه سويا لبناء علاقة تشاركية بين سكان وهران، واللجنة الوطنية المنظمة للألعاب المتوسطية، وأخرى تكاملية مع مختلف الفعاليات بمدينة وهران، والشركاء الآخرين، لإنجاح الحدث المتوسطي، كما أدعو كل المؤثرين الجزائريين داخل الوطن، وفي كل أنحاء العالم، إلى المساهمة في الترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وإعطاء صورة إيجابية عن الجزائر". من جهته، طالب والي الولاية سعيد سعيود، بالحفاظ على الإرث الرياضي الكبير والنوعي الذي حازت عليه مدينة وهران، بتنظيم مستمر للمنافسات الرياضية الوطنية والدولية، وتفادي الأخطاء السابقة، حتى لا تلقى المنشآت الرياضية المنجزة، أو التي أعيد ترميمها بوهران، نفس مصير بعض المنشآت الرياضية الضخمة التي توجد في حالة كارثية في بعض الولايات الأخرى. تمحورت تدخلات بعض الحاضرين من الأبطال الرياضيين السابقين، كمصطفى دوبالة وناصر بن شيحة وداود سفيان، وكذا رؤساء الرابطات الوهرانية، أساسا حول ضرورة الاستغلال الأمثل للمنشآت الرياضية، التي استفادت منها مدينة وهران، بعد التظاهرة المتوسطية، لاستعادة توهج الرياضة الوهرانية. للإشارة، سجل الوزير عبد الرزاق سبقاق حضوره بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، بمعية رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية عبد الرزاق حماد، ووالي الولاية سعيد سعيود، لإعطاء إشارة انطلاق البطولة الوطنية للجيدو فردي أكابر (ذكورا وإناثا)، التي يشارك فيها 520 مصارع، من بينهم 196 من صنف الإناث، ويمثلون 142 فريقا.