أعطى السيد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أمس، تعليمة إلى مدراء التربية ولجنة التحضير لامتحان شهادة البكالوريا تتعلق بمدى تنفيذ البرنامج الدراسي لهذه السنة وضبطه قبل يوم 24 ماي الجاري، حيث سجل تأخرا على مستوى سبع ولايات في درس واحد لمادة الفيزياء بالنسبة للممتحنين لشهادة البكالوريا. وأعرب السيد بن بوزيد، خلال ترؤسه أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات، بمقر وزارة التربية، عن ارتياحه لعملية التحضير لامتحان البكالوريا في كل الشعب، بعدما انتهت كلية من البرامج على مستوى كل الوطن ما عدا سبع ولايات لم تستوف البرنامج كاملا، وينتظر منها استدراك الدرس الأخير في الفيزياء خلال الأيام القليلة القادمة. وحمل بن بوزيد اللجنة المحضرة مهمة النظر في مشكل التأخر في ندوة تعقد في القريب العاجل ودراسة القضية، موضحا أن قرار إدراج الدرس في الامتحان الرسمي للبكالوريا يعود للجنة التحضير، فإذا ما استطاعت الولايات المتأخرة تدارك الدرس قبل 24 ماي فسيكون البرنامج الدراسي كاملا بالنسبة لمادة الفيزياء واردا فسيدرج كما في الدروس وإن رأت اللجنة العكس فمن المحتمل استبعاد الدرس بالنسبة لكل التلاميذ المترشحين المعنيين. وأمر وزير التربية كل المدراء الولائيين للتربية بتنظيم يوم مفتوح قبل الامتحانات على مستوى كل ثانويات الوطن، للرفع من معنويات التلاميذ وتحضيرهم نفسيا لتخطي عقبة البكالوريا مع تقديم توجيهات تخص الامتحان. كما سمح بإضافة 30 دقيقة إضافية لمدة الامتحان لاستغلالها في القراءة المتأنية للمواضيع، والمقارنة بين المواضيع الاختيارية لاختيار إحداها للإجابة عليه. وأكد بن بوزيد أن الظروف مهيأة لخوض الامتحانات النهائية وأولها شهادة التعليم الأساسي يوم 27 ماي القادم ثم شهادة التعليم المتوسط يوم الفاتح جوان ثم شهادة البكالوريا يوم 7 جوان، وأضاف أن جدول أعمال اللقاء تمحور حول تقويم عملية المناهج وتنفيذها فعليا وهي العملية التي تمخضت عن إجراءات الإصلاح بحيث أن وزارة التربية تبذل قصارى جهدها لتعميق المفاهيم لفائدة كل المعنيين ببرنامج إصلاح قطاع التربية، من خلال الاستفادة من التجارب الأجنبية، منوها في هذا السياق بالعملية التي استحدثت منذ سنتين والتي أعطت ثمارا تمثلت في رفع نسبة النجاح. ووعد وزير التربية أنه بحلول السنة القادمة ستشمل عملية المتابعة كل الأطوار من السنة الأولى ابتدائي إلى غاية السنة النهائية وليس فقط الامتحانات الرسمية وذلك بوضع هيكلة بيداغوجية شاملة، وفي هذا السياق أعلن السيد بن بوزيد عن تنصيب 950 مفتشا جديدا في الآجال القريبة، سيتم ضمهم إلى فرق يشرف عليها المفتش العام للسهر على عملية تنفيذ البرنامج الدراسي في كل الأطوار، وستعكف لجان على مستوى كل الولايات والثانويات على تحديد مدى تقدم البرامج شهريا للوصول إلى معرفة دقيقة عن كل مؤسسة تربوية. ويراهن بن بوزيد على تحقيق نسبة نجاح تفوق ال70 بالمئة خلال الخمس سنوات القادمة، مصرحا أنه الآن بصدد تطبيق الإصلاح وبعد سنوات قليلة سوف يتم تقييم النتائج، مؤكدا أنه غير راض عن وضع المدرسة الجزائرية رغم أن العديد من التجارب العربية والأجنبية منبهرة بنتائج الإصلاح في وقته الراهن ولابد من الإشارة إلى أن الجزائر تحتل الرتبة الثالثة عربيا وإفريقيا بعد كل من جنوب إفريقيا وتونس في مجال الإصلاح. وسيستلم قطاع التربية بداية مع الموسم الدراسي القادم 360 مدرسة ابتدائية و400 متوسطة و180 ثانوية، وسيفتح القطاع 11900 منصب مالي مؤقت، وسيخصص يوم 26 ماي القادم لتنظيم ندوة وطنية حول الدخول المدرسي الجديد 2010/2009 .