طمأن وزير التربية الوطنية السيد ابو بكر بن بوزيد أمس بالعاصمة أنه ليس هناك داع للقلق بخصوص التحصيل المدرسي الذي تلقاه تلاميذ الطور النهائي خلال هذا الموسم، وأن الناجحين في شهادة البكالوريا سيدخلون الجامعة بعُدّة معرفية عالية، مطمئنا من جانب آخر الأسرة الجامعية بالنوعية الجيدة لثمار الثانوية الجزائرية. وأكد السيد بن بوزيد خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا بثانوية فرانس فانون بباب الوادي أن الاضطرابات التي صاحبت السنة الدراسية، لم تؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ بفضل الاجراءات اللازمة التي عملت على ضوئها المؤسسات التعليمية بناء على تعليمات الوزارة لاستدراك الدروس المتأخرة، وذكر أن 97 بالمائة من مجموع الثانويات استطاعت تجسيد 83 بالمائة من البرنامج الدراسي وفقا للجنة اختيار الأسئلة التي حددت تاريخ 25 ماي الماضي كآخر يوم دراسي يؤخذ به لاختيار مواضيع الامتحان في كل المواد وفي مختلف الشعب وهذا طبقا لما تعهدت به وزارة التربية الوطنية حيث أن اختبارات امتحان البكالوريا لهذه السنة ستتناول الدروس التي تم تلقينها خلال البرنامج الدراسي إلى غاية تاريخ 25 ماي المنصرم، كما يسمح للمترشحين بالاختيار بين موضوعين اثنين بالنسبة لكل مادة في الامتحان، مع تخصيص نصف ساعة إضافية للوقت القانوني لمعالجة كل موضوع. ووصف السيد بن بوزيد هذا الامتحان بالمصيري والهام جدا في حياة كل تلميذ، مشيرا الى أن الدولة وفرت كل الإمكانيات المادية والتنظيمية لإنجاحه، كما ذكر الوزير بهذه المناسبة بالإجراءات الخاصة الموفرة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما ما تعلق منها بطباعة أوراق الامتحانات عن طريق البراي وهي العملية التي مست هذا العام 85 بالمائة من المترشحين المكفوفين، وأكد أن هذه التقنية سوف تغطي 100 بالمائة العام المقبل. وبالنسبة لموعد الدخول المدرسي القادم، أفاد ممثل الحكومة أن الوزارة قررت منذ الموسم الماضي أن يكون تاريخ الدخول المدرسي مع بداية شهر سبتمبر، إلا أن الدخول القادم سوف يتزامن مع الأيام الأخيرة لرمضان ومن ثم عيد الفطر، مما دفع بالوصاية الى تأخير الدخول المدرسي بعد انقضاء أيام العيد، مضيفا أن التحديد الرسمي للدخول المدرسي 2010-2011 سوف يعلن عنه قبل يوم 5 جويلية. وكشف الوزير أن النتائج الأولية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي جيدة، حيث سيتم نشرها اليوم رسميا على مستوى المدارس الابتدائية، فيما تم الشروع في عملية تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط أول أمس، أما نتائج شهادة البكالوريا فسوف يعلن عنها يوم 8 جويلية. وتنقل الوزير الى مركز إجراء امتحان بمتوسطة عبد المجيد مزيان، حيث أكد بأن التعليم التحضيري ليس إجباريا في الوقت الحاضر بالرغم من كونه نابعا من هيكلة منظومة التربية في الجزائر في سياق الإصلاحات التي بادرت بها الدولة سنة .2003 ورد على استفسار أحد أولياء تلاميذ هذا الحي أن البرنامج الخاص بهذه المرحلة التعليمية يهدف إلى تعميم تمدرس الأطفال في الأقسام التحضيرية ليصبح تدريجيا إجباريا وفي حالة توفر إمكانيات الاستقبال داخل المؤسسات التربوية. وبالمناسبة؛ ذكر بأن نسبة التمدرس في التعليم التحضيري تزداد عاما بعد آخر، مؤكدا أن الحكومة عازمة على تكريس مثل هذا النوع من التعليم وتعميمه تدريجيا. مشيرا إلى أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى إمكانيات كبيرة نظرا لخصوصياته التربوية وتعامله نوعا ما مع أطفال صغار في السن. وبالمقابل دعا مدراء المؤسسات التربوية إلى عدم رفض تسجيل الأطفال ممن بلغوا سن الخامسة في الأقسام التحضيرية لكن ''في إطار المعقول'' أي وفق ما يستوعبه القسم بيداغوجيا. للإشارة، يشارك في اختبارات البكالوريا لهذه السنة 498 166 مترشحا على مستوى الوطن، من بينهم 146 761 مترشحا حرا. وتجرى مختلف الاختبارات ب10 131 مركزا على المستوى الوطني، منها 2099 مركزا لإجراء التربية البدنية والرياضية و1570 مركزا خاصا بالتربية الفنية والتشكيلية والموسيقية و35 آخر لإجراء الأعمال التطبيقية للأحرار. ويشرف على تأطير الاختبارات 84 701 أستاذا في مجال الحراسة، كما تم تعيين حراس إضافيين في كل مركز من مراكز الإجراء ويمكن أن يصل عددهم إلى 10 حراس حسب طبيعة كل مركز وعدد مترشحيه. وفيما يتعلق بتكاليف الامتحانات الخاصة بهذه السنة فإن وزارة التربية الوطنية خصصت لهذه العملية مليارين و258 مليون دج، كما هيأت كل الظروف التنظيمية لإجراء هذا الامتحان المصيري. وبخصوص دفع التعويضات المستحقة لجميع المستخدمين المكلفين بتأطير وتنظيم مختلف الامتحانات وحراستها وتصحيحها، طمأنت الوزارة بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات لدفع المستحقات لأصحابها وفي وقتها المحدد، وذكرت من جانب آخر بأن اللجنة الوطنية لمتابعة امتحانات البكالوريا تقوم بمتابعة تنظيم الامتحانات وسيرها وخاصة ما تعلق منها بالجانب الأمني وبنقل المواضيع وطبعها، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة قد شرعت في عملها يوم 20 أفريل المنصرم وتستمر فيه إلى غاية 30 جويلية القادم.