استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بعد اقتحام عناصر وحدة عسكرية مخيمين بالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين التي يعيش سكانها على وقع اعتداءات صهيونية متكررة تسفر في كل مرة عن سقوط مزيد من الشهداء الفلسطينيين. واستشهد، علاء شحام، البالغ من العمر 20 سنة بعد إصابته بالرصاص الحي على مستوى الصدر وأصيب ستة شبان آخرين بالرصاص الحي إثر مواجهات اندلعت بمخيم قلنديا في شمال مدينة القدسالمحتلة. ولم يكف قوات الاحتلال ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء في حق الشاب الفلسطيني علاء شحام، حيث لم تتوان في إطلاق الرصاص الحي على الفتى الفلسطيني، نادر هيثم ريان، الذي لم يتجاوز سنه 16 عاما في عملية عسكرية نفذتها في مخيم بلاطة للاجئين بالقرب من مدينة نابلس الواقعة الى شمال الضفة الغربية، أسفرت أيضا عن إصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن، نادر هيثم ريان، أصيب بعدة رصاصات قاتلة على مستوى الرأس والصدر واليد في مشهد مؤلم يؤكد مدى بشاعة الجرائم التي يقترفها المحتل الاسرائيلي في حق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني والذين يحاول تقديمهم على أنهم "إرهابيين" يباح قتلهم بكل دم بارد. ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية، إلى عدم الوقوع في فخ ازدواجية المعايير والبدء الفوري في تحقيقاتها بجرائم الكيان الصهيوني في حق المواطنين الفلسطينيين. وأدانت الوزارة، أمس، الإعدامات الميدانية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال عن سبق إصرار وترصد ضد المواطنين الفلسطينيين وبتعليمات مباشرة وتسهيلات من المستويين السياسي والعسكري آخرها استشهاد ثلاثة شبان في عدد من المناطق وإصابة عدد آخر. واعتبرت أن هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتؤكد أن الكيان الصهيوني ماض في تنفيذ مخططاته الاستعمارية الهادفة إلى كسر إرادة الصمود لدى المواطن الفلسطيني وترهيبه وتذكيره بأن يد الاحتلال هي العليا. وحذرت الخارجية الفلسطينية من مغبة التعامل الدولي مع شهداء الإعدامات الميدانية كأرقام في الإحصائيات، مطالبة بصحوة ضمير قانونية وأخلاقية لتوفير الحماية الدولية لشعب الفلسطيني. كما أشارت إلى أن الكيان الصهيوني يستغل سياسة الكيل بمكيالين ويواصل استفراده بالشعب الفلسطيني لإدراكه المسبق بتدني سقف ردود الفعل الدولية تجاه انتهاكاته وجرائمه.