أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أمس الجمعة، أن بلاده تصر على ضرورة مناقشة الوضع حول "المختبرات البيولوجية" بأوكرانيا في مجلس الأمن الدولي، بعد دعوتها له إلى عقد اجتماع. وقال لافروف في حوار مع قناة "روسيا اليوم"، "لا نستبعد إمكانية أن تكون أوكرانيا قد شكلت أكبر مشروع لتطوير مختبرات بيولوجية". وأضاف قائلا "ما يجري في أوكرانيا يعكس بلوغ النهج الغربي الرامي إلى تهميش روسيا ذروته"، لافتا إلى "أن الولاياتالمتحدة تسعى لإعادة العالم إلى نموذج أحادي القطب". وحول العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، قال لافروف "إن هذه العقوبات غير مسبوقة لكننا سنصمد وسنتكيف مع الواقع الجديد"، محذرا من أن "أي شحنات أسلحة تصل أوكرانيا من الخارج "ستشكل هدفا عسكريا مشروعا لروسيا". كما أشار إلى أن الغرب يخوض حربا إعلامية ضد روسيا، مضيفا "أن الغرب حاول تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا وهذه المساعي خلفت آثارا على الأوكرانيين". وكانت الخارجية الروسية قد طالبت واشنطن بتقديم جميع المعلومات حول أنشطة المختبرات البيولوجية المرتبطة بها في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أول أمس الخميس، إن "رد الفعل العصبي وغير المبرر للولايات المتحدة على شواغل موسكو، يؤكد فقط الأنشطة الخطيرة للغاية وغير القانونية" التي نُفذت في هذه المنشآت. من جانب آخر، رحبت أوكرانيا بجهود الوساطة التركية لحل الأزمة مع روسيا. وقال دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو،، أول أمس، أن أوغلو أطلعه على معلومات عن فحوى محادثاته الأربعاء مع نظيره الروسي السيد سيرغي لافروف. وأضاف أن كييف جاهزة للقيام بما يلزم في المحافل الدولية لوقف الهجمات الروسية ضد بلاده وانسحاب قوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. في سياق متصل، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن الأمر سيستغرق ما بين بضعة أيام وأسبوع ونصف الأسبوع لتوصل أوكرانياوروسيا إلى اتفاق سلام. وأضاف بودولياك، وهو أيضا عضو في الوفد الأوكراني لمحادثات السلام مع روسيا، أول أمس، إن "كييف تريد أن تحدد بالتفصيل خطة لانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا في اتفاق السلام". وسبق لبودولياك أن أعلن أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأيام المقبلة.