دافع الناخب الوطني جمال بلماضي، أمس، في ندوة صحفية عقدها بالمركز الفني التابع للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن خياراته تحسبا لملاقاة منتخب الكاميرون ذهابا وإيابا، ضمن الدور التصفوي الأخير المؤهل لكأس العالم 2022 بقطر، وقال إن أجمل هدية يمكن تقديمها لمناصري "الخضر" هي التأهل. أكد مدرب "الخضر" أنه فكر جيدا قبل أن يضبط قائمته المعنية بخوض مواجهتي السد ضد الكاميرون، حيث صرح خلال ندوته الصحفية: "بالنسبة لي اخترت اللاعبين الذين نحن بحاجة في هاتين المبارتين أمام الكاميرون، قمنا بحصيلة شاملة عما قدمناه في "الكان" خلال الفترة الماضية، وهذا ما ساهم أيضا في خياراتنا لهذه القائمة". تابع جمال بلماضي: "قمنا بانتقاء هؤلاء اللاعبين لمبارتي الكاميرون، لأنني رأيت أن هذه العناصر تستحق التواجد في هذه المقابلة الحاسمة والمصيرية، ومن أجل الظهور بالوجه اللازم وتحقيق التأهل، والمستقبل وحده كفيل على إجابتنا، عما كان هذا الاختيار صحيح أم لا". كما كشف الناخب الوطني عن الأسباب التي دفعته لتوجيه الدعوة للمهاجم محمد بن يطو ومتوسط الميدان عدلان قديورة، حيث قال: "بن يطو يستحق التواجد رفقة تشكيلة المنتخب الوطني، وأتابعه منذ ثلاث سنوات ونحن نحتاج إلى لاعب مثله، هو مهاجم جيد وسجل ضد أقوى الأندية في البطولة القطرية، كما أنه هداف متميز ويعمل بجد"، ليضيف بخصوص قديورة: "قديورة كنت على اتصال دائم به، ويملك إمكانيات كبيرة والخبرة مع المنتخب الوطني. ولقد استدعيته لانني احتاجه في هذه المرحلة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والإصابة هي من أبعدته عن المنتخب". استبعاد بعض العناصر في مصلحة المنتخب الوطني برر الناخب الوطني جمال بلماضي استبعاده لبعض الأسماء من قائمته الأخيرة، بأن ذلك يدخل في المصلحة العامة للمنتخب الوطني: "أنا دائما أؤكد للاعبين انهم هم العنصر الأساسي في المنتخب، واللاعب في المستوى العالي عندما لا توجه له الدعوة، عليه ان يحترم ذلك ويعرف كيف يسر الأمور، هذه هي كرة القدم وهذا هو المنتخب الوطني"، مؤكدا في الوقت عينه: "استبعاد بعض العناصر هو قرار لفائدة المنتخب الوطني وللوطن". شدد بلماضي على أنه لم يبعد أي لاعب بناء على مستواه في كأس أمم أفريقيا الماضية: "قلتها سابقا وأعيدها الآن، أنا وحدي من أتحمل مسؤولية الإقصاء المُر في نهائيات كأس أمم أفريقيا، ولا أحد من اللاعبين، وبالتالي لا يمكنني أن أفكر أبدا في معاقبة أي لاعب". نسعى لإنهاء حصيلة ثلاث سنوات بأفضل صورة كما تطرّق بلماضي لقوة منتخب الكاميرون، منافس "الخضر" في مواجهتي السد القادمتين، حيث أكد أنه منتخب قوي ويملك لاعبين كلهم ممتازين، مضيفا أنه يمتلك طريقة لعب جيّدة وخاصة به. وفي رده عن سؤال حول تاريخ المواجهات بين "الخضر" والكاميرون، ومن هو المرشح للتأهل، أكد مدرب "المحاربين" قائلا: "لا يهمني من هو المنتخب المرشح، أمامنا مباراتان للتأهل، وعلينا استغلال الفرصة لننجح في مهمتنا". أردف مدرب المنتخب الوطني في نفس الصدد: "الاستقبال في تشاكر في مباراة العودة هو نقطة إيجابية، وسنلعب أمام أنصارنا وجمهورنا، وسيكون حصيلة ثلاث سنوات من العمل، ونريد إنهاء ذلك بأفضل صورة". أوضح جمال بلماضي أنّ الهدف الأكبر والأسمى له ولكل الشعب الجزائري في هذه المرحلة يتمثل في بلوغ نهائيات العرس العالمي، والذي يكتسي هذه المرة خصوصية إقامته في دولة عربية، حيث أبدى الكوتش بلماضي استعداده لقيادة لاعبيه للإطاحة بالكاميرون ذهابا وإيابا والتأهل إلى المونديال: "أريد إسعاد الشعب مجدّدا. هذا الوعد الذي قطعته على نفسي. وما أنوي أن أقدمه كهدية للجماهير الجزائرية. هو حسم التأهل إلى المونديال لكي ننسى بعض المشاكل التي حدث لنا في كاس افريقيا". سنستغل معرفتنا لملعب "جابوما".. أبدى جمال بلماضي، عزمه رفقة لاعبيه، على استغلال معرفتهم بملعب "جابوما"، من أجل تحقيق رد فعل قوي ومباغتة المنتخب الكاميروني: "صحيح أننا نملك خبرة في ملعب جابوما الذي لعبنا فيه ثلاث مباريات متتالية في كأس افريقيا الأخيرة، وسنسعى من أجل إظهار أفضل ردة فعل في نفس الملعب الذي خسرنا فيه العديد من الأشياء، وسيكون ذلك أفضل شيء يمكن أن يحدث لنا". كما عبر الناخب الوطني جمال بلماضي عن استيائه الكبير من التسريبات التي وقعت مؤخرا، بشأن تصريحات أحد المسؤولين الذي كشف عن برنامج التحضيرات الخاصة بالخضر، حيث قال في الندوة الصحفية: "للأسف هناك مسؤولون كشفوا عن برنامج تحضير المنتخب، من جانبي أفضل التستر على بعض المعلومات وهذا من أجل حماية المنتخب". كما تحدّث بلماضي عن العنصر الجديد على تشكيلة المنتخب الوطني اللاعب لعوافي، حيث قال عنه: "قبل استدعاء لعوافي درست إمكانيات اللاعب جيّدا. تكوّن بشكل جيّد ويلعب مدافعا أيسر ونقطة قوته أنه يستطيع اللعب في مناصب أخرى، إنه يلعب مثل الظهير الأيسر للمنتخب الوطني سابقا نذير بلحاج". كما قال عن العائد لصفوف "الخضر" إسحاق بلفوضيل: "بلفوضيل لديه الكثير لتقديمه للمنتخب الوطني، كان جد واعد مع مدرسة ليون، وتمت مقارنته ببن زيمة في بداياته، أظن بأنه لم يحظ بالمشوار الذي كان يستحقه بالنظر لإمكانياته، رغم لعبه في عدة أندية، كان قادرا على التواجد معنا في كأس أمم إفريقيا 2019، أين قدم موسما كبيرا، لكن لسوء الحظ تعرض لإصابة". جدير بالذكر أن مباراة الذهاب من الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر تلعب يوم الجمعة 25 مارس بملعب جابوما بدوالا بالكاميرون على الساعة 18.00 (بتوقيت الجزائر)، فيما تقام مقابلة العودة يوم 29 من نفس الشهر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على الساعة 20.30.