تدخل 13 بئرا حيز الخدمة نهاية مارس الجاري بولاية بومرداس، ما سيسمح بمضاعفة حجم الإنتاج اليومي من مياه الشرب، ليصل إلى 180 ألف متر مكعب يوميا في رمضان، ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على حصة التوزيع اليومية، لا سيما بالبلديات التي تعاني عجزا، في انتظار تسلّم 5 آبار أخرى قبيل الصائفة المقبلة. كشف مدير وحدة "الجزائرية للمياه" ببومرداس، يوسف حدهم، في تصريح خص به "المساء"، أن الإنتاج اليومي للمياه على مستوى الولاية، يصل حاليا، إلى 162 ألف متر مكعب. ويُتوقع أن يصل إلى 180 ألف متر مكعب في اليوم بحلول رمضان الفضيل، بفضل دخول 13 بئرا جديدة حيز الخدمة نهاية مارس الجاري، بقدرة إنتاج إجمالية تصل إلى حوالي 19 ألف متر مكعب، الأمر الذي سيساهم في سد العجز المسجل في حصص التزويد اليومي للزبائن بعدة بلديات، موضحا على هامش فعاليات إحياء اليوم العالمي للمياه المصادف ل 22 مارس من كل سنة التي جرت بدار البيئة بمدينة بومرداس، أنه تم تسطير برنامج خاص خلال رمضان لتوزيع المياه بطريقة تتم فيها مراعاة التوقيت، حتى لا تتأثر الأسر كثيرا بنقص هذه الثروة الاستراتيجية التي تزداد الحاجة إليها خلال هذا الشهر الفضيل، لارتباط ذلك بعملية تحضير وجبة الإفطار وغير ذلك. وأوضح المدير في هذا الإطار، أن عمل شركة "الجزائرية للمياه، للرفع من قدرة الإنتاج، سيؤدي إلى تحسين عملية التزويد بماء الشرب بالولاية، حيث سيتم تزويد حوالي 17 ٪ من السكان بشكل يومي. ويتزود 40 ٪ بنظام يوم بيوم، فيما تبقى النسبة المتبقية مرة كل 3 أيام، متحدثا عن أخذ في الحسبان، توقيت التزويد. والمعروف أن الحاجة إلى الماء خلال رمضان، تكون ماسة ما بعد الظهر، لارتباط ذلك في العادات الرمضانية، بالتحضير لوجبة الإفطار، "لذلك ارتأينا العمل على توفير المياه في هذا التوقيت بالنسبة لبعض المناطق حسب المقدرة، حتى لا تتأثر الأسر كثيرا"، يضيف المدير، الذي أشار في المقابل، إلى أن المواطن قد اعتاد على أخذ عدة احتياطات، على سبيل اللجوء إلى الصهاريج لتخزين المياه، بسبب تواصل أزمة المياه لشح الأمطار وتراجع منسوب السدود، وعوامل طبيعية وتقنية أخرى. ومن جهة أخرى، يتوقع محدث "المساء" تحسين عملية تزويد سكان بومرداس بماء الشرب أكثر مع تسلم جملة من المشاريع التنموية المتواجدة قيد الإنجاز، ومنها تسلّم 5 آبار ارتوازية خلال شهر جوان القادم، 4 آبار منها تُسلَّم بالجهة الغربية للولاية، التي تسجل عجزا كبيرا في المياه بكل من بلديات خميس الخشنة، والأربعطاش، وحمادي. وخامس نقب مائي سيكون في بلدية سوق الأحد. ويضاف إلى ذلك، برنامج تنموي خاص، تقوم على تجسيده مديرية الموارد المائية والري. وفي المقابل، لفت المدير إلى عمل آخر تعمل عليه "الجزائرية للمياه" في سبيل الحفاظ على المورد المائي، يتعلق بإصلاح الأعطاب والتسربات، حيث تم في هذا الإطار إصلاح 7430 تسرب خلال السنة الماضية 2021، وقرابة 430 تسرب في الشهر منذ بداية السنة الجارية 2022، مرجعا أسباب ذلك بالدرجة الأولى، إلى الربط العشوائي بشبكات توزيع المياه، حيث تم إحصاء 371 عملية ربط عشوائي خلال السنة الماضية، إضافة إلى الأشغال التي تقوم بها بعض المقاولات والمؤسسات، التي تؤدي إلى إحداث عطب على مستوى شبكة التوزيع. وبلغت مستحقات شركة "الجزائرية للمياه" بالبليدة عند زبائنها، 180 مليار سنتيم خلال 2021، منها 125 مليار سنتيم لدى الزبائن العاديين، أي الأسر، ما جعل المؤسسة تسطر برنامجا إعلاميا تحسيسيا، لتحصيل مستحقاتها، ناهيك عن أهمية عقلنة وترشيد الماء.. هذا المورد الحيوي المتناقص عالميا لأسباب متفاوتة، تتعلق أهمها بالتغير المناخي.