دخلت ولاية سكيكدة في سباق ضد الساعة، من أجل استكمال التحضيرات الأخيرة لاستقبال شهر رمضان الكريم في ظروف جيدة، من خلال السهر على توفير المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع التي يحتاجها المواطن طيلة الشهر الكريم، على غرار الحليب، وزيت المائدة، والسميد، مع السعي لضبط الأسعار المقنّنة التي تخص بعض الخضروات، وعلى رأسها البطاطا، بدون نسيان أسعار اللحوم البيضاء والحمراء. قامت مديرية التجارة وترقية الصادرات بالولاية، بإنشاء أسواق جوارية، ستدخل حيز الخدمة في شهر رمضان المقبل، تتوفر على مختلف المواد، على غرار الخضر والفواكه، واللحوم البيضاء والحمراء. والغرض من تلك الأسواق التي افتُتح بعضها مؤخرا، كما هي الحال بعاصمة الولاية وبعض البلديات بمشاركة العديد من المنتجين، على غرار المطاحن، والملبنات والمشروبات الغازية، وكذا تجار الجملة، الذين وفّروا مادة الزيت الغذائي بالإضافة إلى عدة تجار آخرين، الغرض هو السعي لمنع المضاربة في هذا الشهر الفضيل. كما ستخصَّص فرق من مصلحتي مراقبة الجودة وقمع الغش لمراقبة الأسواق في هذا الشهر، والقيام بزيارات فجائية للأسواق والمحلات التجارية. وفي ما يخص ظاهرة الندرة التي تعرفها بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، خاصة زيت المائدة والسميد وحليب الأكياس، أرجع مصدر من مديرية التجارة للولاية، ذلك إلى سوء التوزيع، على أساس توفر تلك المواد بكميات كبيرة على مستوى تجار التجزئة، وعلى مستوى المطاحن، منها مطاحن الحروش، إلا أن بعض أصحاب المحلات لا يقومون باقتنائها بسبب هامش الربح، مضيفا أن أسواق الرحمة ستعمل على القضاء على الندرة، فيما تشهد المحلات التابعة لمطاحن الحروش، توافدا كبيرا من قبل المواطنين، لاقتناء السميد. كما وقفنا على ذلك على مستوى حي ممرات 20 أوت 55. وقد أُعطيت تعليمات صارمة لمحاربة المضاربة ومافيا المضاربين الذين يستغلون شهر الصيام لإفلاس جيوب المواطن البسيط، في إطار تطبيق القانون الذي يحارب المضاربة. وأشرفت والي سكيكدة حورية مداحي خلال الأسبوع الماضي، على اجتماع للمجلس التنفيذي بالولاية، خُصص للتحضيرات المتعلقة بشهر رمضان من السنة الجارية، أعطت خلاله تعليمات صارمة، قصد صب المنحة الخاصة بشهر رمضان، والعمل على توفير السيولة بمكاتب البريد، إضافة إلى توفير المواد الغذائية الأساسية، ومراقبة الأسواق التجارية والمذابح، مع تكثيف حملات النظافة، والقضاء على النقاط السوداء، وتوفير الطاقة الكهربائية، وضمان تزويد المناطق النائية بغاز البوتان، وتزويد الساكنة بمياه الشرب بصفة منتظمة، وإصلاح التسربات، مع تأكيدها على تشجيع فتح مطاعم الرحمة أمام المحسنين وتنظيمها، إلى جانب إعداد برامج دينية، وثقافية، وترفيهية ورياضية. وفي سياق متصل بالتحضيرات الخاصة بشهر رمضان في شقها المتعلق بالعمليات التوعوية والتحسيسية، تم، مؤخرا، تنظيم الندوة الولائية للأئمة المنظمة من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع مديرية التجارة وترقية الاستثمار بالولاية، تناولت مواضيع ذات علاقة بهذا الشهر الفضيل، تخص، أساسا، مكافحة ظاهرة التبذير الغذائي خاصة مادة الخبز، والتقليل من استهلاك الملح والسكر والمواد الدهنية في الأغذية، بالإضافة إلى الوقاية من التسممات الغذائية. كما تمت الإشارة خلال هذه الندوة، إلى تفادي رفع الأسعار. وأُعطيت تعليمات للأئمة بتناول تلك الموضوعات خلال دروس الوعظ والإٍرشاد، وكذا خطب صلاة الجمعة.