عاشت أمس أهم شوارع العاصمة تظاهرة يوم دون سيارات الذي تزامن في نسخته الثانية مع اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، وشاركت العديد من الجمعيات في تحويل هذا اليوم إلى عيد للأطفال وفرصة للعائلات للخروج مع أبنائها لاسيما لحضور نشاطات ترفيهية متنوعة احتضنتها الشوارع المغلقة على السيارات. فمن شارع ديدوش مراد مرورا بساحة موريس أودان وساحة البريد المركزي وشارع العقيد عميروش، وحديقة صوفيا وإلى غاية ساحة الشهداء استمتع المشاة بيومهم وتنفسوا الأوكسجين هذه المرة دون دخان السيارات وبعيدا عن زحمتها. وأشرفت كل من إذاعة البهجة وولاية العاصمة على تنظيم التظاهرة، بمشاركة جمعيات وهيئات على غرار المعهد الوطني لتكنولوجيات البيئة، فوج الاجتهاد عن الكشافة الإسلامية، جمعية تنمية الثقافة البيئية والمحيط للجزائر الوسطى وغيرها جاءت لتوعية الأطفال والشباب من خطر التدهور البيئي لكوكب الأرض الناجم عن إفراز السيارات للغازات السامة. وقد شهدت الشوارع المعنية جملة من النشاطات الفنية والترفيهية والتثقيفية من أجل تحسيس الأطفال بضرورة الحفاظ على البيئة إلا أن الجانب التوعوي الذي سطر من جهة قابله من جهة أخرى خرق كبير لبعض المواطنين الذين لم يترددوا في رمي القمامات وهو ما وقفت عنده "المساء"، حيث عرف طريق عسلة حسين مثلا "استعراضا" كبيرا للقارورات البلاستيكية على أرصفة الطرقات بشكل ملفت ومثير للأسف، رغم أن شوارع العاصمة لا تخلو من حاويات القمامة وسلات النفايات. يضاف ذلك إلى معاناة أصحاب السيارات في الوصول إلى مقر إقامتهم أو أماكن عملهم في هذا اليوم الحار. فتلك نقطة أخرى يجب أخذها في الحسبان مستقبلا.