❊ الرئيس تبون سيعلن لاحقا عن فتح مرافق المعلم للمواطنين ❊ نشر الفكر الإسلامي الأصيل وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام ❊ صدّ الدعوات المشبوهة وإبطال مساعي بث الفرقة والخلاف ❊ المحافظة على مقومات وحدة الأمة وصيانة مرجعيتها الدينية الجامعة ❊ يجب التصدّي للتيارات الدخيلة والغريبة عن مجتمعنا أكد عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسيمي الحسيني، أن في طليعة أهداف هذا الصرح الديني الكبير نشر الفكر الإسلامي الأصيل، وإبراز صورة الإسلام الصحيحة والرد على كل الدعوات المشبوهة "من خلال إبطال ما يسعى إليه أولئك الذين لاهم لهم سوى بث التفرقة والخلاف وتوسيع الفجوة بين الأمة الواحدة". وقال عميد جامع الجزائر، خلال استضافته أمس، بفوروم الإذاعة الوطنية "إنه يسعى من خلال هذا الصرح الديني إلى المحافظة على مقومات وحدة الأمة وصيانة مرجعيتها الدينية الجامعة، "التي تعد صمام أمان يحفظ شعبنا وأمتنا من كل عوامل الفرقة والخلاف والتشرذم"، لاسيما في ظل بروز تيارات غربية دخيلة تتغذى من المفاهيم الخاطئة للإسلام. وأبرز الشيخ القاسيمي الحسيني، أن الأهداف التي رسمها النص الأساسي لجامع الجزائر وسيتم تبيانها وتفصيلها في وقت لاحق، ضمن النصوص التنظيمية التي تنظم مختلف المؤسسات المنضوية تحت عمادة هذا الجامع، هو أن تكون للمجتمع الحصانة الذاتية التي تؤهل الأجيال وتحصنها من كل عوامل الزيغ والانحراف والانقسام. وقال عميد جامع الجزائر، إن هذا الصرح الإسلامي سيصبح متاحا لجميع المواطنين بكل مرافقه قريبا بعد قرار من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا الإعداد للنصوص التنظيمية التي تسير مختلف مرافق هذا الصرح الإسلامي. وأبرز الحسيني، أن "الخطاب الديني الذي ننشده هو الخطاب الذي يرتكز على المبادئ والأصول والمنهج الأصيل في الإسلام.. خطاب يسعى لترقية الحياة الروحية ولا يهمل متطلبات الحياة المادية، كما يجمع بين الجانب الشرعي من الإسلام والجانب الروحي الذي يحقق الحياة المتوازنة"، مشيرا إلى أن الغاية من هذا المنهج هو إعداد مواطن صالح يحسن فهم دينه ويعتز بانتمائه للإسلام ويمقت العصبية والطائفية ويلتزم بأداء الحقوق والواجبات. ودعا المسؤول الأول عن مسجد الجزائر الأعظم، القائمين على المؤسسات الدينية إلى تفادي سوء التعامل مع سنّة الاختلاف لتجنب الفتنة والتمزق، والتركيز في دعوتهم على ما هو متفق عليه في الفكر الإسلامي الأصيل. وذكر الشيخ القاسيمي الحسيني، في هذا الصدد بفترة العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، حيث فقد فيها المجتمع رؤيته الصحيحة حسبه وانحرفت فئة من شبابه المغرر بها في ظل فراغ روحي"، ملحا بالمناسبة على ضرورة التعاون للحفاظ على الأمن الفكري للأمة ومقومات وحدتها الجامعة، لكي تبقى لهذا المجتمع قوته وانسجامه وتماسكه. في الأخير أشاد الشيخ القاسيمي، بالدور الذي لعبته الزوايا سابقا خلال فترة الإحتلال الفرنسي، حيث كانت قلاعا حصينة حفظت للجزائر عقيدتها وقيمها الروحية من خلال إبطال خطط ومشاريع العدو الذي حاول زرعها في المجتمع.