رخّصت المملكة العربية السعودية، بأداء مناسك العمرة، عن طريق التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها، إلى جانب التمتع بزيارة المواقع الثقافية والتراثية الثرية في مختلف مناطق السعودية. وقد فتحت السعودية أبوابها للزوار من مختلف أنحاء العالم، مع نظام التأشيرة السياحية في سبتمبر 2019، فبات متاحا للزوار والسياح استخدام هذه التأشيرة للأنشطة السياحية والعمرة في آن واحد، وزيارة الوجهات الجاذبة بالمدن والمناطق السعودية للتعرف على التراث العريق والثقافة النابضة بالحياة والمناطق الطبيعية الخلابة، من جبال أبها والطائف إلى شواطئ جدة وصولا إلى الأحساء ثم الرياض. ومع حلول شهر رمضان المبارك وتوافد المعتمرين على مكةالمكرمة، بدأت عروس البحر الأحمر "جدة" في استقبال أعداد كبيرة من المعتمرين للاستمتاع بأجوائها الرمضانية المميزة، خاصة منطقتها التاريخية المعروفة باسم "البلد" المليئة بالقصص التراثية وعبق التاريخ، والتي تمثل أحد مواقع التراث العالمي المسجلة على قائمة اليونيسكو. وتجدر الإشارة، إلى أن أفواجا أولى من المعتمرين الجزائريين، توجّهوا على دفعات، مؤخرا، إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، لأداء مناسك العمرة، بعد انقطاع دام نحو السنتين، بسبب تداعيات جائحة كورونا في العالم.