أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، جاهزية المنشآت الرياضية لاحتضان الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها مدينة وهران، في الفترة من 25 جوان إلى 6 جويلية المقبل، إلى جانب جاهزية النخبة الرياضية التي يعوّل عليها على تشريف الجزائر. وذكر سبقاق، في رده على أسئلة شفوية بمجلس الأمة، أول أمس، أنه تم التكفل بعدة جوانب للنهوض بالرياضة والرياضيين الجزائريين وخاصة الرياضيين المرشحين للتتويج بميداليات من خلال إصدار تعليمة وزارية تنص بضرورة دخول كل الفرق الوطنية في تربصات تحضيرية مغلقة بالمراكز الوطنية بعد وضع آلية لتسديد كل ديون المراكز. وقام بتسخير كل الإمكانيات التي تسمح لرياضيي النخبة الاستفادة من معسكرات تدريبية بالخارج، وكذا تسخير غلاف مالي بقيمة 170 مليار من أجل تحضير النخبة الوطنية. وتم التكفل في الفترة من 1 جانفي إلى 31 مارس الماضي، ب54 تربصا قصير المدى خارج أرض الوطن ل21 اتحادية رياضية، بالإضافة إلى التكفل بتربص 61 رياضيا ينشطون في الخارج و ب385 رياضي معني بألعاب البحر الأبيض المتوسط وبأكثر من 150 تربص في مختلف الاختصاصات. ولم ينكر وزير القطاع، أن التحضيرات لاحتضان الحدث المتوسطي واجهت الكثير من الصعوبات، لكن سرعان ما تم حصرها من خلال الاجتماعات المتواصلة مع كافة الفاعلين في الميدان بداية من شهر نوفمبر الفارط، خاصة فيما يتعلق بتحضيرات النخبة الرياضية الوطنية. وقال إنه بعد استحداث لجنة وزارية مكلفة بمتابعة وتقييم تحضيرات النخبة في المواعيد الدولية الكبرى، وقفت الوزارة على أهم الأسباب التي كانت وراء تراجع مستوى الرياضيين وتم حصرها ومعالجتها لإعطاء روح ودفعة جديدة لتطوير مستوى الرياضيين الجزائريين. كما أوضح سبقاق، أن انتشار وباء كورونا كان من أبرز الأسباب التي عرقلت تطور مستوى الرياضيين بالدرجة الأولى، بسبب توقف المنافسات في كل التخصصات الرياضية وغلق معظم المنشآت الرياضية والمدارس التحضيرية بالإضافة إلى غلق المجال الجوي الذي تسبب في حرمان الرياضيين من المشاركة في التربصات التحضيرية خارج البلاد وبالتالي حرمان أيضا العديد منهم من التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2022. وأضاف أن الاختيار العشوائي للطواقم التدريبية ساهم أيضا في تراجع مستوى الرياضيين في الفترة الماضية، حيث لم يخضع لمعايير علمية وتقنية عالية زد على ذلك غياب المتابعة الطبية للرياضيين. أما عن سؤال تعلق بضرورة تطوير نمط بيع تذاكر المباريات الحاسمة للفريق الوطني لكرة القدم على خلفية ما يحدث من سوء سير العملية في العديد من المرات، أكد وزير الشباب والرياضة، اتخاذ إجراءات خاصة بتأهيل ملاعب كرة القدم المعنية باحتضان مختلف المنافسات الكبرى بهدف توفير الشروط الأمنية والمقاييس التقنية الخاصة لاعتماد وتأهيل الملاعب، ومن ضمنها ظروف استقبال الجمهور بجاهزية مركز العمليات الأمنية وتسيير الطوارئ.