وقعت وزارة الموارد المائية واتصالات الجزائر أمس على عقد خاص بإنجاز نظام للربط يخص المنشآت والمؤسسات التابعة لقطاع الري من أجل تحسين تسيير المعلومة. وقد وقع على هذا الاتفاق كل من الأمين العام بالوزارة السيد زيدان مراح والرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر السيد موسى بن حمادي. في هذا الصدد صرح السيد مراح أن هذا المشروع الذي تقدر تكلفته ب117 مليون دج يتمثل في وضع نظام معلوماتي يسمح بتسهيل نقل المعلومة ومعالجتها في الوقت المناسب ووضعها تحت تصرف مستعمليها (الوزارة ومديريات الري على مستوى الولايات ال48 والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري والمؤسسات العمومية ذات الطابع الاداري). وحسب نفس المسؤول فإن "تسيير الموارد المائية بالجزائر من المفروض أن يرتكز على نظام انترانيت/انترنيت عصري من شأنه تشجيع الاتصال وتبادل المعطيات والعمل الجماعي". وللإشارة فإن هذا المشروع الذي من المفروض أن يستكمل في ظرف 6 إلى 7 أشهر يتزامن مع العملية الجارية لإنشاء نظام التسيير عن بعد على مستوى المنشآت الكبرى لتحويل المياه بالبلاد منها مركب بني هارون ونظام مستغانم -أرزيو-وهران وكذا التحويل المستقبلي للمياه الباطنية عين صالح- تمنراست. كما أردف يقول "اننا بصدد إنجاز نظام لتسيير تحويل المياه من عين صالح نحو تمنراست من خلال استعمال الألياف البصرية وسوف نعمل على ربط مجموع سدودنا بمركز جمع المعلومات ومعالجتها على مستوى الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية. وأوضح السيد مراح أن "نظام ربط كافة هياكل الري سيسمح بالاتجاه نحو معالجة المعلومة ولإدخال عليها تعديلات في حالة خلل وتوفير المعلومة لأخذ القرار" مشيرا إلى أن كل التأخيرات التي تم تسجيلها في هذا المجال كانت ناجمة عن عدم توفر المعلومة. ومن جهته أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أنه بفضل هذا المشروع "سيتمكن قطاع الموارد المائية من تحقيق قفزة نوعية في مجال التحكم في موارده المادية والبشرية ومتابعة مشاريعه وكذا وضع نظام للحكم الراشد على مستوى كافة الهياكل". وقال أن تحقيق هذا المشروع سيكون بمثابة "نموذج شبكة قطاعية وعملية فعالة تستعمل وسائل جد متطورة مثل الألياف البصرية و"الويماكس" وغيرها من التنولوجيات. وأضاف أنه سيتم ربط المواقع البالغ عددها 57 بالشبكة المتعددة الخدمات لاتصالات الجزائر التي تستعمل أحدث التكنولوجيات بغية ضمان توفر المعلومة وسيرها المتواصل. (وأج)