شدد سانتياغو أباسكال ،زعيم حزب "فوكس" الإسباني، على ضرورة تعزيز الدفاع على حدود منطقتي سبتة ومليلية الخاضعتين للإدارة الإسبانية، " لتفادي تعرضهما لخطر تدفق موجات من المهاجرين غير الشرعيين" قادمين من المغرب. وقال أباسكال "إن الباب يفتح عندما يكون ضعيفا (...) وعندما نتخلى عن استخدام جيشنا للدفاع عن حدود سبتة ومليلية "في إشارة إلى أزمة الهجرة التي شهدتها بلاده شهر ماي من العام الماضي، عندما تدفق قرابة عشرة آلاف مهاجر غير شرعي وأغلبهم من الشباب إلى جيب سبتة بتواطؤ من حرس الحدود المغربي الذين سمحوا لهم بالمرور. وأصر أباسكال على وجوب نشر الجيش الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية "المتمتعتين بالحكم الذاتي، لمنع مرور موجات المهاجرين غير الشرعيين" وحتى لا يعيش سكان الجيب البالغ عددهم 80 ألف نسمة حالة ذعر دائم بسبب انعدام الأمن. وقال أباسكال إنه في حال تم التأكيد على تجسس المغرب على الهواتف المحمولة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة دفاعه، مارغاريتا روبلز التي كشف عنها الأسبوع الماضي فإن ذلك يثبت أن الحكومة الإسبانية "لم تجن شيئا على الإطلاق" بعد أن "أعطت كل شيء للمغرب"، في إشارة صريحة إلى تغيير رئيس الوزراء بيدرو سانشيز موقفه بشأن قضية الصحراء الغربية. وأضاف أباسكال أنه في حال تأكد عملية التجسس ، فنحن بحاجة أيضا إلى معرفة ما إذا كان ذلك على علاقة مباشرة مع تغيير الحكومة موقفها بشأن الصحراء الغربية. وكانت الحكومة الاسبانية أعلنت الاثنين الماضي أن الهواتف المحمولة الخاصة لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلز تعرضت لعميات تنصت "خارجية مخالفة للقانون" بواسطة برنامج "بيغاسوس" للتجسس. وقال وزير الرئاسة فيليكس بولاوس في مؤتمر صحفي عقد بشكل عاجل "هذه ليست تكهنات"، حيث اعتمدت الحكومة الإسبانية على تقريرين من المركز الوطني للتشفير يشيران إلى أنه تم التحقق من "وقائع خطيرة للغاية" سجلت في ماي 2021 على هاتف بيدرو سانشيز، وفي جوان 2021 على محمول مارغاريتا روبلس. وفى هذا السياق، صرح سانتياغو أباسكال أنه "من الصعب جدا أن تكون لديك علاقة ودية مع بلد يمكن أن يكون أصل التجسس" و"يمارس معك سياسة الابتزاز باستمرار من خلال تعمد إغراق المنطقة بالمزيد من المهاجرين غير النظاميين.