كشف أمس، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الصدر والسل، البروفسور سليم نافتي أنه يتوفى سنويا بسبب الربو ألف جزائري، مضيفا ان عدد المصابين بضيق التنفس أوالربو بالوطن بلغ قرابة 1.5 مليون مصاب.وأضاف البروفيسور نافتي خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بفندق الماركير بالعاصمة ان الربو يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعا في عصرنا الحالي بسبب عدة عوامل تتعلق بتلوث المناخ، التعب الشديد والميحط المعيشي. وأوضح أن معظم المصابين تتراوح أعمارهم مابين 15 و35 سنة، كما أن العديد منهم غير قادرين على متابعة العلاج نظرا لاعتبارات اقتصادية تحول دون تمكنهم من اقتناء البخاخة أوالأدوية التي تكلف كثيرا، مما يطرح مشكل النقص الفادح في التكفل بالمرضى المصابين بالربو. كما أكد البروفيسور أنه لابد من الرعاية النفسية أيضا للشخص المصاب لأن العديد من المصابين لايتقبلون هذا المرض. وقد دعا البروفيسور نافتي إلى النشاط والحيوية قائلا: »لابد على المريض أن يعيش مرضه بكل نشاط، أنا ضد من يقول أن الرياضة غير مسموحة لمن هو مصاب بالربو فمعظم أبطال العالم في السباحة يعانون من هذا المرض ولهذا أنصح المرضى بممارسة الرياضة وان تعذر ذلك، فعليهم بالمشيء لمدة 30 دقيقة«. وحملت هذه الندوة شعار "من أجل تحفيز المصابين بالربو على النشاط أكثر". كما تطرق البروفيسور نافتي إلى عملية الفحص والمراقبة الخصة بمرضى الربو "علينا ان نراقب دائما هؤلاء المرضى حتي يشعرون بالتحسن والراحة في التنفس"، فالربو يعتبر من بين الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى الرعاية الخاصة حسب ما أضافه البروفيسور نافتي الذي كشف أن نسبة المصابين ترتفع في العاصمة وضواحيها أكثر من أي مكان آخر، وأشار أيضا إلى بعض التوصيات الضرورية لمساعدة هؤلاء المرضى لتجاوز الأزمة الحادة. إذ لابد من الاستمرار في عملية التحسيس والمساعدة، إلى جانب الاهتمام بالتكوين الطبي المستمر في هذا المجال، تنظيم وتدعيم التربية في هذا المجال أيضا وضمان وفرة الأدوية الخاصة بمرض الربو في كل مكان، تحسين نظام التعويض عن الأدوية، توعية وإعلام المتمدرسين بالمرض، مما يجعل المريض يعيش حياة عادية لكن بشرط أن تكون له طريقة خاصة في الحياة، بالحفاظ على صحته والتكفل به.