انتقد البروفسور سليم نافتي رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، نظام التعويض عن الأدوية المعمول به منذ ديسمبر ,2008 حيث لا يحق للمصابين الجدد تعويض أدويتهم، فيما تتم عملية التعويض للمرضى القدامى فقط، ما اعتبره نافتي تمييزا في حق المرضى. وأوضح نافتي أمس خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية الجزائرية للأمراض التنفسية والصدرية بفندق الماركير، أن الربو يصنف ضمن قائمة الأمراض المزمنة إلا أن نسبة تعويضها تكون بنسبة مائة بالمائة بالنسبة لأولئك الذين بلغوا مرحلة القصور التنفسي أما البقية فلا يعوضون سوى بنسبة 80 بالمائة، وأضاف نافتي أنه يندد بإعادة النظر في هذا القانون التمييزي، داعيا إلى تنسيق أكبر بين الجهات المعنية على مستوى الضمان الاجتماعي، وكذا فك الخناق على الأطباء بالتخلي على التعليمة التي تمنع الأطباء العامين من وصف الأدوية الخاصة بمرضى الربو، وهو ما لا يضيق على عمل الأخصائيين، حيث أفاد البروفسور أن عدد الأطباء المختصين في الأمراض التنفسية بقدر ب 700 ألف طبيب على مستوى الوطن من بين 35 ألف طبيب، ولا يلبي الحاجة العلاجية ل مليون و200 ألف مريض. ومن جهة أخرى في رده على سؤال حول برنامج وطني للربو، قال البروفسور أن الجزائر أهملت الربو ولا زالت تهمشه إلى درجة أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لم تخصص برنامجا للتكفل بهذا المرض وبالتالي ميزانية خاصة، بالرغم من مطالب الجمعية الجزائرية للأمراض التنفسية والمزمنة في هذا الصدد على الوزارات المتعاقبة. وأضاف المتحدث أن من أهداف الجمعية الوصول إلى إنشاء ديار مرضى الربو على المستوى الوطني على غرار ديار مرضى السكري ومرضى السرطان، مع توفير الأدوية في المناطق النائية، وخلق جمعيات للمصابين بالربو تعمل على دعم المرضى غبر المؤمنين من أجل تسوية وضعيتهم، سيما وأن تكلفة العلاج المباشر السنوية للمرضى تكبد الدولة ما يقارب 200 مليار سنتيم.