أقالت الحكومة الاسبانية، أمس، رئيسة جهاز الاستخبارات، باز استيبان، على خلفية فضيحة التجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي وقرصنة هواتف محمولة لسياسيين يتقدمهم رئيس الوزراء، بيدرو ساشيز، ومسؤول اقليمي كتالاني. وقالت وزير الدفاع الاسبانية، مارغريتا روبليس، الوصية حاليا على جهاز الاستخبارات، في تصريحات أمس بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أن "الحكومة قررت إجراء تغيير على مستوى ادارة" هذا الجهاز. ويأتي قرار الإقالة على خلفية اعتراف، إستيبان، الأسبوع الماضي، في لجنة مغلقة بالبرلمان الإسباني بأن وكالتها "اخترقت بشكل قانوني هواتف العديد من السياسيين الداعمين للانفصال في إقليم كتالونيا بعد الحصول على إذن قضائي" من بينهم الرئيس الاقليمي الحالي بيار اراغوني. وتخضع وكالة الاستعلامات الاسبانية، أيضا للتدقيق بسبب ما كشفت عنه الحكومة مؤخرا من اختراق الهواتف المحمولة لكل من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة دفاعه ببرنامج تجسس بيغاسوس من قبل قوة "خارجية". وتمهيدا للإطاحة بها، كانت مصادر حكومية أكدت منذ أسبوع أن السلطة التنفيذية لم يتم إبلاغها بعمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، رغم الطبيعة الحساسة للغاية للمسألة الكتالونية. وتعد إستيبان أول امرأة تترأس الاستخبارات الإسبانية شهر جويلية 2019 مؤقتا قبل أن يصبح تعيينها دائمًا في فيفري 2020 ومن المقرر أن يتم استخلافها باسبيرينزا كاستيلييرو ليامزريس التي تشغل حاليا منصب نائب وزيرة الدفاع.