❊ الاستماع لانشغالات واقتراحات الجزائريين المقيمين بتركيا ❊ إشادة بهذا التقليد الجديد الذي سنّه الرئيس تبون مع المغتربين ❊ تجسيدلاهتمام الدولة بالجالية واقحامها في المسار التنموي والاقتصادي للبلاد حلّ أمس الأحد، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بأنقرة، في إطار زيارة دولة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان. وكان في استقبال الرئيس تبون نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي وكبار المسؤولين في تركيا. وخص رئيس الجمهورية والوفد المرافق له باستقبال رسمي في قاعة التشريفات بمطار ايسنبوغا الدولي بأنقرة. وسيكون للرئيس تبون "محادثات مع أخيه رئيس جمهورية تركيا تتمحور حول العلاقات الثنائية بين الجزائروتركيا، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك"،حسبماجاءفيبيانلرئاسةالجمهورية. وقد غادر رئيس الجمهورية، الأحد، أرض الوطن باتجاه تركيا، حيث شرع في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان. وبعد أن استمع إلى النشيد الوطني، بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، استعرض الرئيس تبون تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية. وكان في توديع الرئيس تبون، كل من الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف.ويرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وفد وزاري هام. وقد التقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء أمس، بالعاصمة التركية أنقرة، إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم. تقليد جديد سنه الرئيس تبون مع الجالية وأشاد ممثلو الجالية الوطنية بتركيا بهذا التقليد الذي سنه رئيس الجمهورية خلال زياراته إلى الخارج، والذي يحرص على الالتقاء بأفراد الجالية والتبادل معهم حول انشغالاتهم والاستماع لاقتراحاتهم، وهو ما يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة الجزائرية للجالية والحرص على اشراك أفرادها في المسار التنموي والاقتصادي للبلاد. لقاءات رئيس الجمهورية بممثلي الجالية الوطنية بالخارج، أصبحت حسب مراقبين، تقليدا جديدا، وسنّة تعكس تغيير الذهنيات، لم تكن موجودة ولا مألوفة خلال سنوات العهد البائد، حيث يسهر الرئيس تبون شخصيا على الاستماعل انشغالات واقتراحات أبناء الجزائر بالمهجر، من دون وساطة، في سبيل إشراكهم في بناء الجزائر الجديدة ومسار التنمية والاقتصاد. هذه اللقاءات و"المشاورات" تندرج في إطار حرص رئيس الجمهورية على الاستماع لانشغالات الجالية الجزائرية بالخارج، حيث اعتمد مثل هذه اللقاءات في جميع محطاته الدولية، لتأكيد موقفه على ضرورة الاستماع إلى انشغالات الجالية والتكفل بمشاكلها من قبل كل الممثليات الديبلوماسية الجزائرية بالخارج. ودعا رئيس الجمهورية، في كلّ مناسبة تخصّ الجالية الوطنية بالخارج، الجزائريين المتواجدين بمختلف الدول عبر العالم إلى التنسيق والانسجام، من منطلق أن جاليتنا بالخارج تعتبر "قوة ابتكار" في خدمة الوطن الأم، مؤكدا على تعليماته بضرورة التكفل بكل انشغالاتها وفتح مجال الاستثمار في جميع الميادين بالجزائر أمامها. وكان الرئيس تبون، قد التقى ممثلين عن الجالية الوطنية، خلال زيارات الدولة، التي قادته إلى قطر والكويت ومصر وتونس، في رسائل تؤكد بأن الجزائر الجديدة لن تتخلى عن أبنائها حيثما كانوا ووُجدوا، وأن الدولة في خدمتهم وتحت تصرفهم، وقد قالها الرئيس في اجتماعه برؤساء الممثليات الدبلوماسية، بالجزائر، في وقت سابق، "سأدافع عن كلّ جزائري حيثما كان ولو في أبعد نقطة عبر العالم".