سخرت المديرية العامة للحماية المدنية كافة إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف المعلن "الأكثر حرا لهذا العام" بعد أن تجاوزت درجات الحرارة معدلاتها الفصلية، وينتظر عشرات الآلاف من رجال الحماية الضوء الأخضر لمباشرة نشاطهم عبر عدد كبير من الغابات والشواطئ التي بدأ بعض المواطنين يقصدونها قبل الأوان. وقد جندت المديرية المركزية عشرات الآلاف من الأعوان المختصين لحماية الغابات والسهر على راحة وسلامة المصطافين عبر أزيد من 332 شاطئا مسموحا للسباحة و203 شواطئ غير مسموح السباحة بها، حيث قدر عدد الأعوان المختصين من غطاسين وأطباء واطفائيين المجندين لهذا الموسم أكثر من 800 عون بالإضافة إلى توظيف عدد من الأعوان الموسميين والبالغ عددهم أكثر من 9000 عنصر تم توزيعهم على كامل الولايات الساحلية. وحسب الملازم الأول السيد نسيم برناوي فإن التركيز سيكون كبيرا على مستوى الولايات التي سجلت في السنوات الماضية أكبر عدد من الحوادث سواء تعلق الأمر بحرائق الغابات أو بالغرقى على مستوى الشواطئ التي زودت بأعوان مختصين وأكفاء علما أن جميع الأعوان الموسميين الذين تم توظيفهم لدعم وتحسين أداء الحماية المدنية قد تلقوا تكوينا متخصصا وإن كان سريعا علما انه استمر لأزيد من 15 يوما تلقوا خلاله أهم التقنيات الخاصة بالإنقاذ والإسعاف. ويضيف المصدر انه وبعد أن ضبطت الإستراتيجية الخاصة بموسم الاصطياف تم توزيع الإمكانيات المادية اللازمة على مستوى جميع الشواطئ التي ستتدعم بمراكز مراقبة خاصة تضم شاحنة إنقاذ، أبراج مراقبة، زوارق مطاطية والمقدر عددها بأكثر من 90 زورقا تم جلبها خصيصا لدعم أداء رجال الحماية خلال هذا الموسم. كما تم توزيع أزيد من 50 سيارة إسعاف على الشواطئ الأكثر خطرا والتي تسجل أكبر عدد من المصطافين كما هو الحال بالنسبة لولايتي بجاية ومستغانم اللتان تتصدران قائمة الولايات التي تعرف عددا كبيرا من الغرقى خلال موسم الصيف تليهما العاصمة، وتيبازة، وقد استفادت الولايات التي تحصي عددا مهما من الشواطئ المحروسة والممنوعة من عناية واهتمام خاص من طرف الحماية المدنية التي جندت لها أكبر عدد من الأعوان والإمكانيات البشرية والمادية وعلى رأسها ولاية الجزائر التي تتوفر على 47 شاطئا في انتظار أن يرتفع عددها إلى 53 شاطئا سيتم الإعلان عنها رسميا، تليها ولاية تيبازة ب43 شاطئا ثم بجاية ومستغانم. وفيما يخص البرنامج الخاص بمكافحة الغابات فقد تم تجنيد 13 قافلة متحركة يتم توزيعها عبر المناطق الحساسة والمعروفة بحرائقها المتكررة وتضم القافلة الواحدة نحو 60 عونا وأزيد من عشر آليات تتمثل في شاحنات الصهاريج وسيارات الإسعاف.