فتحت وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بالشراكة مع وزارة الاتصال، باب النقاش حول القطاع، من خلال تنظيم يوم إعلامي ضمّ مجموعة من الصحفيين للحديث عن مساهمة قطاع الإعلام في الترويج والتحسيس بأهمية المسائل ذات العلاقة بالانتقال الطاقوي والنجاعة الطاقوية. أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان في افتتاح حلقة النقاش التي جاءت تحت عنوان "من أجل انتقال طاقوي مواطناتي"، أهمية إشراك المواطن في العملية التنموية للبلد، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على نشر الطاقات المتجددة، معتمدة في ذلك على "العملية الاتصالية" التي تدرك أهميتها. هندسة رؤى توجيهية للدفاع عن مصالح البلاد من هذا المنطلق، تم تنظيم اليوم الإعلامي الذي أريد له أن يكون "تشاركيا" مع أعضاء أسرة الصحافة، ضمن دائرة للنقاش تهدف إلى "بناء محتوى إعلامي وطني، لا يمكننا حصره في استهداف الدفاع عن منجزاتنا كقطاع وزاري، إنما نريد أن نتعاون معا على هندسة رؤى توجيهية تعنى بالدفاع عن مصالح البلد الحيوية، دون أن نحتكر شرف ذلك لأنفسنا"، مثلما أوضح الوزير. واعتبر بن عتو أن مسألة الانتقال الطاقوي التي تعد "خيارا جوهريا في برنامج عمل الحكومة"، تعد انتقالا منظوميا كليا وشاملا ومتعدد المستويات، ما يستدعي، حسبه، "حشد مختلف عناصر المنظومة التشغيلية، من أجل ضمان تجسيد انتقال طاقوي آمن وسلسل ومربح ومستدام ومبني على إعطاء مساهمة أكبر للطاقات المتجددة". لتحقيق ذلك، يتطلب الأمر، مثلما قال الوزير، "وضع كل الخبرات والكفاءات في خدمة قطاع إعلام الوطني، وإمداده بالمعطيات التقنية بشكل مبسط"، ما يجعل من انخراط الإعلام والمرافقة المشتركة "حلقة وصل" بين الوزارة والمواطنين لتشجيع استخدام الطاقات المتجددة حاليا ومستقبلا. بوسليماني: نحو إنشاء شبكة تواصل للإعلاميين حول الانتقال الطاقوي انخراطا في هذا المسعى، أعلن وزير الاتصال محمد بوسليماني عن انشاء شبكة تواصل للإعلاميين الجزائريين لحماية البيئة والطاقات المتجددة، تساهم في توعية المواطن ب"حتمية" الانتقال الطاقوي، مؤكدا أن تكوين العنصر البشري يعد "محورا بارزا" في برنامج عمل الوزارة. وقال الوزير إن بلوغ أهداف سياسة الدولة لكسب رهان الانتقال الطاقوي، يقوم أساسا على "مقاربة أفقية ونظرة استشرافية وعمل تشاركي منسق متعدد الأطراف والفاعلين"، مشيرا إلى أن المرافقة الإعلامية لهذه السياسة تحتاج إلى "تكوين متخصص ومنتظم لأسرة الإعلام والصحافة عبر مختلف الوسائط"، وأن تكوين العنصر البشري يشكل محورا بارزا في برنامج عمل وزارة الاتصال. في هذا الصدد، أكد السيد بوسليماني، أن قطاع الاتصال يسعى إلى إقامة وتنفيذ شراكات متبادلة مع المؤسسات الوطنية ومختلف الفاعلين، بهدف رفع كفاءة الإعلاميين وتحسين قدرات المهنيين عن طريق التكوين الذي يشمل عدة محاور منها الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة، مذكرا أنه تم تكوين قرابة 600 صحفي وإعلامي من القطاعين العمومي والخاص في المجال المتصل إجمالا بالبيئة وبالطاقات المتجددة. وأكد الوزير العزم على تطوير علاقة التعاون مع وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، معبرا عن أمله في أن يكون اليوم الإعلامي- التكويني منطلقا لشراكة مستدامة بين القطاعين وبين قطاعات أخرى وشركاء آخرين. وعرف اليوم الإعلامي تقديم أربع محاضرات تطرقت الى "دور المواطن كشريك فعال في الانتقال الطاقوي" والتي استعرض فيها المدير العام للمركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية مصطفى هدام، إلى تحديات بناء مواطن وبيئة قادرة على فهم ومرافقة الانتقال الطاقوي. كما تم التطرق إلى موضوع "الانتقال الطاقوي واضطرابات المستقبل" من طرف المدير العام للوكالة الوطنية لتعزيز وترشيد استخدام الطاقة مروان شعبان، إضافة إلى موضوع "المتطلبات المسبقة لبناء محطات الطاقة الكهربائية الشمسية"، الذي عاد من خلاله مدير الطاقات المتجددة المتصلة بالشبكة بوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة فوزي بن زايد، الى مشروع "سولار" 1000 ميغاواط. واستعرض رئيس ديوان وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة البروفيسور أمحمد حمودي من جانبه "إمكانات الطاقات المتجددة في الجزائر"، مشيرا بالأرقام الى أهم الموارد التي تختزنها بلادنا في هذا المجال والتي تجعل من الجزائر بلدا رائدا على المستوى العالمي.