أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، عن تمديد الآجال الخاصة بالإجراءات الإدارية والصحية ودفع تكلفة الحج، إلى الثامن جوان الجاري، فيما أطلق البنك الوطني الجزائري قرضا بدون فوائد لتمويل العملية. أوضح الديوان الوطني للحج والعمرة، في بيان له أنه "بعد التنسيق مع مختلف القطاعات المشاركة في تنظيم عملية الحج، تقرر تمديد الآجال الخاصة بالإجراءات الإدارية والصحية ودفع تكلفة الحج إلى غاية يوم الأربعاء 8 جوان الجاري، على أن يتبع الحجاج ذات الخطوات التي تم الإعلان عنها في وقت سابق". ودعا الديوان الحجاج إلى "ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات المطلوبة وفقا للآجال التي تم تحديدها". في سياق ذي صلة، أطلق البنك الوطني الجزائري أول أمس، بالجزائر العاصمة، منتوجا جديدا للصيرفة الإسلامية يسمح بتمويل الحج من خلال قرض دون فوائد لفائدة الحجاج تحت تسمية "السبيل". وجرى حفل إطلاق هذا المنتوج الجديد المطابق لتعاليم الشريعة الإسلامية والقائم على مبدأ "القرض الحسن" بمقر المديرية العامة للبنك الوطني الجزائري، بحضور مديره العام محمد لمين لبو، والمندوب العام للجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، رشيد بلعيد، وممثلين عن المجلس الإسلامي الأعلى والهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية وإطارات سامية بالبنوك. وفي كلمته بالمناسبة أوضح لبو، أن "الأمر يتعلق بقرض دون فوائد قائم على مبدأ- القرض الحسن- يمكن أن يغطي 70% من تكاليف الحج، لا سيما تكاليف الإقامة والإطعام والنقل، منها سعر تذكرة الطائرة، مع التسديد في أجل مدته 24 شهرا وتحديد أقصى مهلة تأخر للتسديد بثلاثة أشهر. وأضاف أن المستفيدين من هذا القرض هم الحائزون على جواز سفر خاص بالحج وأزواجهم و أصولهم وفروعهم (لفائدة أوليائهم الحجاج)، مشيرا إلى أن هذا المنتوج الجديد سيكون متوفرا عبر شبابيك البنك ال64 الخاصة بالصيرفة الإسلامية ووكالاته الثلاثة الخاصة بهذا النمط من التمويل. كما أكد ذات المسؤول أنه "يمكن الاطلاع على شروط الاستفادة من هذا القرض عبر بوابة الصيرفة الإسلامية والموقع الإلكتروني والصفحات الرسمية للشبكات الاجتماعية للبنك". بدوره أشار عضو المجلس الإسلامي الأعلى، محمد بوجلال، إلى أن هذا المنتوج "مطابق لتعاليم الشريعة الإسلامية"، معتبرا أنه "يلبي انشغالات الحجاج الجزائريين لاسيما بعد ارتفاع تكاليف الحج". وأرجع هذا الارتفاع إلى "ارتفاع الأسعار المطبقة لبعض الخدمات المقدمة في البقاع المقدسة وليس إلى الزيادة المطبقة من قبل الطرف الجزائري"، موضحا أنه "رغم هذا الارتفاع في التكاليف، تبقى الأسعار المطبقة بالجزائر أقل من تلك المعتمدة في بلدان أخرى". من جهته، أكد ممثل الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية، محمد إيدير مشنان، أن هذا المنتوج المالي الجديد سيسمح بمرافقة الحجاج ويسهل عليهم أداء فريضة الحج دون حرج"، موضحا أن هذا النوع من المنتوجات من شأنه أن يعزّز الثقة بين المؤسسات المصرفية والمواطنين الجزائريين". وبخصوص المستفيدين من قرض "السبيل" أوضحت رئيسة قسم الصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري، أمينة عثامنية، أن الأمر يتعلق بالأشخاص الماديين الحاملين لجواز سفر حديث خاص بالحج ولديهم دخل منتظم، مضيفة أنه قصد تمكين أكبر عدد ممكن من الحجاج من الاستفادة من هذا المنتوج تم التوقيع على اتفاقية مع "بريد الجزائر" تسمح باقتطاع قيمة التعويض الشهرية مباشرة من الأرصدة الجارية للمعنيين. بنفس المناسبة أطلق البنك منتوجا جديدا للتمويل "مرابحة استثمار" موجه للمهنيين والتجار والمؤسسات يهدف لشراء عقار في إطار مزاولة نشاط الزبون. في مداخلته خلال الحدث أكد المندوب العام للجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، على توفر 347 شباك خاص بالصيرفة الاسلامية منها 230 على مستوى البنوك العمومية. وحسب بلعيد، تم خلال شهر ديسمبر 2021، فتح نحو 365000 رصيد بنكي خاص بالصيرفة الإسلامية، في حين بلغت قيمة الصيرفة الإسلامية نحو 400 مليار دينار.