اختتمت أوّل أمس، فعاليات أندلسيات الجزائر "نوبة في الربيع" بإحياء حفل من طرف الفنانة دليلة مقدر والجمعية الموسيقية "عنادل الجزائر"، وهذا بمسرح الهواء الطلق. وجرت مراسيم حفل اختتام فعاليات الطبعة السادسة لأندلسيات الجزائر التي رفعت هذا العام شعار "نوبة الربيع" والتي عرفت مشاركة جمعيات فنية أندلسية قدمت من مختلف مناطق الوطن، في جوّ فني معبّق برياحين الأندلس علاوة على تنظيم محاضرات وورشات تكوين. وللإشارة تعدّ جمعية "عنادل الجزائر" من الجمعيات الأندلسية التي تنشط كثيرا في الساحة الفنية، وهي تابعة للمدرسة الموسيقية التابعة للمركز الثقافي بمدينة الشراقة، رأت النور سنة 1992 وأطلق عليها اسم "عنادل الجزائر" سنة 1997 من طرف السيد يوسف أوزناجي، وتحوّلت هذه المدرسة الموسيقية إلى جمعية فنية سنة 2000 وأصبح لها مقر بالمركز الثقافي للشراقة، حيث تضمّ مائة طالب يتفرّعون إلى أربعة أقسام مختلفة المستويات. وشاركت فرقة "عنادل الجزائر" في العديد من التظاهرات الفنية، وبالمقابل يعدّ مؤسّسها ورئيسها، السيد يوسف أوزناجي، طالبا سابقا للجمعية الموسيقية "الموصلية الجزائرية" والأستاذ الكبير سيد أحمد ساري. من جهتها، زاولت الفنانة مليكة مقدر دراستها في معهد الموسيقى بالجزائر سنة 1974، إذ كانت تبلغ من العمر تسع سنوات، وتحصّلت على الجائزة الأولى سنة 1984 بعد انضمامها إلى الجمعية الموسيقية "الفخارجية"، ومن ثمّ مثّلت الجزائر في العديد من المحافل الدولية خاصة بعد سفرها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبعدها استقرت الفنانة بالإمارات العربية المتحدة وأحيت العديد من الحفلات هناك، لتصبح من بين أهمّ الفنانات المختصّات في الأندلسي على المستوى العالمي.