❊ إسبانيا مطالبة بالكشف عن حقيقة ما جرى في أحداث انتفاضة "الزملة" أشاد الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، أمس، بالمرأة الصحراوية وبإصرارها على تطوير نفسها وتحقيق مكاسب مكنتها من تبوّء مكانة مرموقة ليس فقط على المستوى الداخلي وحتى الخارجي بفضل كفاحها ونضالها من أجل عدالة قضية بلادها العادلة. وقال الرئيس غالي في كلمة خلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر التاسع للمرأة الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين أن "المرأة الصحراوية صنعت تاريخا ناصعا في خضم الثورة وانتزعت عن جدارة واستحقاق مكاسب في غاية الأهمية وخاصة على الواجهة السياسية والاجتماعية". وأكد الرئيس غالي أنه "وبعد تجربة قصيرة في عمر الشعوب لكنها زاخرة بالعطاء والكفاح المرير، برهنت المرأة الصحراوية على قدرتها وفعاليتها وهي تناضل بكد وجد وتضحية واستمرارية وسخاء على كل واجهات الفعل الوطني وفي قطاعات في غاية الأهمية مثل الصحة والتعليم والتربية والإدارة وغيرها". وذكر أنه "ليس غريبا اليوم أن تتولى المرأة الصحراوية زمام المسؤولية في مواقع سامية في هيئات الجبهة الشعبية وفي مؤسسات الدولة الصحراوية التنفيذية والقضائية والتشريعية في الداخل كما في الخارج". وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو، أنه كخيار استراتيجي "عملت جبهة البوليزاريو على تعزيز المكانة الخاصة التي تحظى بها المرأة في المجتمع الصحراوي"، مشيرا إلى أن "المرأة الصحراوية تحملت بجلد منقطع النظير أقسى الظروف وأصعب المراحل وهي أم وأخت وزوجة الشهيد التي تربي الأجيال على نهج الأبطال هي المناضلة النشطة والفاعلة في البلديات والدوائر والولايات والمؤسسات الوطنية". وافتتحت أشغال المؤتمر التاسع لاتحاد نساء الساقية الحمراء ووادي الذهب في وقت سابق اليوم بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني ووفود من مختلف المؤسسات الوطنية. وستعكف المشاركات في هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "المرأة الصحراوية.. عهد ووفاء على نهج الشهداء" على وضع استراتيجية عمل الاتحاد للسنوات الأربع المقبلة، فضلا عن انتخاب قيادة جديدة له الأمينة العامة وأعضاء المكتب التنفيذي. ويشارك في المؤتمر الذي يحمل اسم الفقيدة "مغلاهة أحمد أمبارك" أكثر من 400 مندوب عن مختلف امتدادات المنظمة النسائية ووفد من المناطق المحتلة وممثلات عن منظمات نسائية دولية من عدد من دول العالم تربطها علاقات عمل وتعاون مع المنظمة الصحراوية. في سياق آخر، طالبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان إسبانيا بالكشف الكامل عن حقيقة ما جرى في أحداث انتفاضة "الزملة"، محمّلة اياها المسؤولية الكاملة عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتملص من واجباتها والتزاماتها الدولية. وقالت اللجنة في بيان بمناسبة الذكرى المزدوجة لانتفاضة الزملة عام 1970 ضد الاستعمار الإسباني واليوم الوطني للمفقود الذي يجسد فقدان زعيم الحركة الطليعية، محمد سيد إبراهيم بصيري، أن "مسؤولية الدولة الإسبانية القانونية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قائمة ولا تسقط بالتقادم". ودعت اللجنة إلى تحميل المسؤولية للمسؤولين والمؤسسات الإسبانية "التي ارتكبت تلك الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد الضحايا الصحراويين الذين استشهدوا في تلك الأحداث دون أن نعرف عنهم شيئا"، مطالبة أيضا بجبر الضرر والعدالة لكل ضحايا الاختفاء القسري مثل ما هو حال ابراهيم بصيري. وأمام استمرار وتزايد معاناة ضحايا الاختفاء القسري وذويهم، طالبت اللجنة الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل الهيئات ومنظمات حقوق الإنسان ب"الضغط على سلطات الاحتلال المغربي من أجل منع حالات الاختفاء القسري والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين وتحديد أماكن تواجدهم، سواء الذين لا يزالون على قيد الحياة أو الذين استشهدوا". وشدّدت اللجنة على أن "المجتمع الدولي أصبح متيقنا بعدم صحة المزاعم المغربية، خاصة بعد اكتشاف مقبرتين جماعيتين بفدرة لقويعة ومقابر أخرى خلال السنوات الأخيرة"، مجدّدة التزامها ببذل المزيد من الجهد في "توثيق هذه المراحل الهامة من تاريخ الشعب الصحراوي ومقاومته ضد الاحتلال". وبمناسبة اليوم الوطني للمفقود، حملت اللجنة الحقوقية الصحراوية أيضا الدولة الإسبانية "المسؤولية الكاملة" عن اختطاف واختفاء قائد المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية، محمد سيد إبراهيم بصيري، على يد قوات الاستعمار الإسباني وطالبت بالكشف عن مصيره بعد 52سنةمناختفائه.