تحضر السلطات الولائية لباتنة لحفل كبير، سيقام على شرف الأندية الأوراسية المتوجة في مختلف المنافسات. وفي لقاء بمدير الشبيبة والرياضة، أكد السيد عبد الرحمان إلطاش، ل" المساء" أن الحفل سيكون مميزا ويليق بمقام الفرق التي شرفت الولاية. وسيشمل التكريم، حسب المتحدث، كلا من شباب باتنة العائد إلى حظيرة نخبة كرة القدم، أمل مروانة الذي ارتقى إلى القسم الوطني الثاني لكرة القدم، أمل بريكة لكرة اليد الذي صعد إلى القسم الممتاز ووصل إلى الدور النهائي من كأس الجمهورية، أشبال كرة اليد لمدينة عين التوتة منشط نهائي كأس الجزائر، أواسط نفس الفريق الذين أخفقوا في نصف النهائي أمام المجمع البترولي، إضافة إلى بعض الأسماء المتألقة في الرياضات الفردية، على غرار مدور فاتح بطل إفريقيا في المشي، نادي بريكة لرفع الأثقال وفريق أوراس التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة على نتائج عزوز سامية التي تحصلت على ذهبيتين في التجمع الدولي بمراكش وزميلها راشف امعمر في سباقات السرعة. عن إنجاز زملاء فارس فلاحي بتعادله نهاية الأسبوع الماضي بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام نادي بارادو، مما مكنهم من احتلال الصف الثالث برصيد 54 نقطة ليرافقوا كلا من وداد تلمسان ومولودية وهران إلى القسم الوطني الأول بعد سنتين قضوهما بعيدا في بطولة الدرجة الثانية، أشاد والي الولاية بهذا الصعود، واصفا إياه بالحدث الرياضي الهام يضاف إلى الاستحقاقات المحققة من قبل الأندية الأوراسية. كما أثنى على المدرب القدير ابن يلس، الذي كان مهندس التتويج، على حد تعبيره، بعدما نوه بجهودات الطاقمين الإداري والفني للنادي بمواظبتهم طيلة الموسم الكروي. وأضاف أن عودة "الكاب" إلى مصاف الكبار يعد ثمرة جهود الجميع، فضلا عن الروح البطولية التي ظهر بها اللاعبون دفاعا عن ألوان فريقهم طيلة المقابلة، التي تابعها كما يضيف على شاشة التلفزيون على جمر، خصوصا اللحظات الأخيرة قبل ان يعلن الحكم حيمودي عن نهايتها. وقد عاش سكان الأوراس الحدث معبرين عن فرحتهم بهذا الإنجاز، حيث قضى الأنصار ليلة بيضاء رافعين أعلام الفريق مشكلين مواكب للسيارات لا منتهية جابت أطراف المدينة، وحولوا ليل ممرات بن بولعيد إلى ملتقى لكل محبي "الكاب" على وقع الأنغام وطلقات البارود. وتواصلت الأفراح إلى غاية صباح أول أمس، حيث شوهد أنصار الشباب ب"العديد" من أحياء المدينة تشكلوا في مجموعات لمواصلة الاحتفالات بهذا التتويج. هذا، ومن المرتقب أن يقام للاعبين حفل استقبال على شرفهم، بعدما عادت قوافل الأنصار الذين رافقوا فريقهم إلى العاصمة في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت.