ستكون الأنظار مشدودة نحو عاصمة الغرب الجزائري "الباهية وهران"، باعتبار أنها "عاصمة الرياضات المتوسطية"، لاحتضانها الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة في الفترة من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، حيث يقام سهرة اليوم بداية من الساعة التاسعة مساءا(21.00 سا)، حفل افتتاح الالعاب الرسمي بملعب 40.000 متفرج التابع للمركب الأولمبي الجديد بوهران. فبعد خمسة وأربعين عاما عن دورة الجزائر 1975، تعود ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى الجزائر عبر مدينتها الثانية وهران، التي تفتح ذراعيها لاستضافة النسخة ال19 من هذه التظاهرة، لتكون بذلك "عروس المتوسط" بامتياز. حفل افتتاح بهيج وممتع لطبعة وهران سيكون حفل افتتاح الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 "بهيجا وممتعا" و«عملا فنيا متكاملا باستعمال أحدث التكنولوجيات العالمية"، مثلما كان قد أكده رئيس لجنة مراسم افتتاح واختتام هذه التظاهرة الرياضية الفنان الموسيقي، سليم دادة. الحفل الافتتاحي للألعاب المتوسطية سيبدأ حوالي الساعة 9 مساء، و يستمر على مدار 128 دقيقة، سيشمل أوركسترا سمفونية تضم حتى 100 موسيقي، وكذا تصميم لأول مرة لوحات فنية على أرضية الملعب على مساحة 9 ألاف متر مربع، ورسم أشكال باستعمال500طائرة بدون طيار (درون) لأول مرة. كما سيتم لأول مرة وضع بساط ذي تكنولوجية عالية على مساحة 9 آلاف متر مربع بملعب كرة القدم للمركب الأولمبي الجديد، مما سيعطي صورة جميلة في شكل شاشة بيضاء عملاقة مع استخدام لأول مرة أيضا منصة مرفوعة لحمل الموسيقيين والراقصين يبلغ عرضها 50 مترا، فضلا عن استخدام تقنيات جديدة في الألعاب النارية. ويضم العرض الفني لحفل الافتتاح 20 لوحة بمشاركة 800 شخص من فنانين و راقصين وتقنيي الصورة والإضاءة، كما أضاف دادة أن مقدمة العمل الفني للحفل ستكون مقتبسة من نص للعلامة سيدي الهواري. كما سيبرز نص السيناريو الثقافة الجزائرية بصفة عامة ومناطق غرب البلاد ومدينة وهران بصفة خاصة، وأثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والشخصيات الجزائرية التي ساهمت في الحضارة الإنسانية على مستوى البحر الأبيض المتوسط. كما ينتظر أن تسجل أسماء فنية جزائرية كبيرة ودولية مشاركتها في مختلف التعابير الفنية من العزف والرقص، وهذا خلال حفل الافتتاح الرسمي للألعاب المتوسطية. رقم قياسي تاريخي للمشاركين في ألعاب البحر المتوسط يشارك في الموعد المتوسطي لمدينة وهران، 3434 رياضي من 26 بلدا، وتشهد طبعة وهران مشاركة جميع البلدان الأعضاء في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط (26 دولة)، ويعتبر من أكبر عدد المشاركات المسجلة في تاريخ الألعاب المتوسطية. وتسجل إيطاليا حضورها في هذه الألعاب، بأكبر عدد من الرياضيين بتعداد يضم 565 عضو من أصل 5165 مشارك (رياضيين ورسميين) متبوعة بالبلد المنظم (الجزائر) ب522 عنصر من بينهم 193 رياضي و 136 رياضية. وباستثناء كرة الماء، ستكون الجزائر حاضرة في جميع التخصصات الرياضية الأخرى المبرمجة في الألعاب، أي 23 رياضة. خليف إيمان و دريس مسعود حاملا الراية الوطنية وتم اختيار الملاكمة خليف ايمان ومصارع الجيدو دريس مسعود لحمل علم الوفد الجزائري، خلال مراسم حفل افتتاح النسخة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية-2022 بوهران، مثلما أعلنت عنه اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية سابقا. وستبث محطة ''أوروفيزين'' أحداث النسخة التاسعة عشرة في 16 دولة، وفق التصريحات الأخيرة لمحافظ الألعاب، هذه المحطة التي تمتلك أكثر من 60 عامًا من الخبرة في الترويج للرياضة، ستضمن للاتحادات الرياضية بثا نوعيا إلى القنوات العمومية التابعة إلى هيئة الإذاعة الأوروبية، سواء كانوا من أوروبا أو في أي مكان آخر. تذاكر حفل الافتتاح نفدت في أقل من 24 ساعة من طرحها تم بيع جميع التذاكر الكترونيا الخاصة بحفل افتتاح الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر سهرة اليوم السبت، بملعب 40.000 متفرج التابع للمركب الأولمبي الجديد بوهران. وكانت لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية بوهران قد أعلنت سابقا أنه نفذت جميع التذاكر التي طرحت للبيع وعددها 32.000 تذكرة في أقل من 24 ساعة، حيث انطلقت العملية بثمن رمزي يقدر ب100 دج تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وهو ما ينبء بحضور قوي وكبير للجماهير التي ستتنقل الى المركب الأولمبي الجديد بوهران، لمتابعة افتتاح هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سيشد الانظار اليه من داخل وخارج الوطن. الرياضيون الجزائريون في مهمة تشريف الراية الوطنية وخصصت السلطات العمومية ما قيمته 1.4 مليار دينار لتحضير الرياضيين الجزائريين تحسبا للطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وذلك ''بهدف جمع و حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات''. وعليه، فإن الوفد الجزائري المشارك في الالعاب المتوسطية، سيكون على عاتقه مهمة تشريف الراية الوطنية و رفعها عاليا في سماء "الباهية وهران"، وتحقيق نتائج افضل من تلك المسجلة في الطبعات الماضية، خاصة مع مشاركة أسماء رياضية بارزة معول عليها كثيرا لتحقيق الالقاب وحصد الميداليات، على غرار ايمان خليف، نائبة بطلة العالم في رياضة الملاكمة، والبطلة الافريقية في رياضة الجيدو كوثر اوعلال، مصارع الجيدو دريس مسعود رضوان، بطل أفريقيا، إضافة الى السباحان أسامة سحنون وأمال مليح، اضافة الى العربي بورعدة و الياس تريكي في العاب القوى، ورياضيين اخرين في مختلف الرياضات. كما أن عامل الأرض والجمهور يصب في صالح الرياضيين الجزائريين، ما سيساهم في تمكن الجزائر من تحقيق أحسن النتائج في هذه الطبعة.