أكدت محافظة الغابات لولاية البليدة، تسجيل أكثر من 17 تدخلا سريعا لمنع انتشار بعض الحرائق خلال الأيام الماضية، من خلال تجنيد كل الفاعلين في الميدان. وحسبها، فإن هذه الحرائق كان في الإمكان، أن تنتشر وتتسبب في خسائر كبيرة، داعية المواطنين تزامنا مع قرب إحياء شعيرة عيد الأضحى المبارك، إلى التحلي بالوعي، وتجنب إشعال الحرائق في الغابات، والتبليغ من خلال الرقم الأخضر، عن أي محاولات لإشعال الحرائق حتى وإن كانت من أجل شي اللحم "الباربكيو"، الذي أصبح يُعتبر من المخالفات المعاقب عليها، باعتبارها أحد الأسباب الرئيسة لنشوب النيران. وأكدت محافظة الغابات لولاية البليدة، دليلية بناني، في تصريحها ل "المساء"، أن مصالح الغابات على مستوى الولاية بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة، على أتم الاستعداد، من أجل تطبيق المخطط الخاص بالوقاية من حرائق الغابات، خاصة ما تعلق منها بالمنع التام لإشعال الحرائق ببعض المناطق الغابية، والتي تُعد من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى استبعاد أي إمكانية لنشوب الحرائق، وهذا من الجانب التنظيمي. ومن الجانب العملياتي، أكدت المحتدثة أن المساعي جارية في مجال التحسيس والتوعية، حيث تمكنت مصالح الغابات من غرس أكثر من 200 ألف شتلة غابية في إطار البرامج التطوعية التي تندرج في إطار العمليات الرامية إلى تكريس الوعي، لافتة إلى أن الاستراتيجية الوقائية لهذه السنة، تعمل بالتنسيق مع المجتمع المدني وجمعيات الصيد التي يعول عليها من أجل المساهمة في نشر الوعي ضد حرائق الغابات وحمايتها، من خلال تفعيل شعار "ما نخلوهاش تتحرق". وفي السياق، أوضحت محافظة الغابات أن مصالحها تمكنت في إطار تكريس مخطط مكافحة الحرائق، من فتح 12 نقطة مياه جديدة في عدة مواقع غابية، وصيانة عدد كبير منها جراء تعطلها خلال موسم الشتاء، إلى جانب فتح عدد من المسالك الغابية، من شأنها تسهيل عمليات التدخل، حيث تم فتح أكثر من 8 كيلومترات من المسالك، ومنها مسلك بمسافة 2.5 كلم، ومسلك آخر في طور الإنجاز على مسافة 6 كلم، كلها متواجدة في الحظيرة الوطنية للشريعة، مشيرة بخصوص العمال الموسميين، إلى أن محافظة الغابات تملك 35 عونا يعملون في صيانة المشاتل، ويشاركون في عمليات الحماية من حرائق الغابات، و61 عاملا جار توظيفهم من أجل المشاركة الفعالة في حماية الغابات من مخاطر الحرائق.