أصبح جهيد زفيزف، الرئيس رقم 15 على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عقب انتخابه رسميا يوم الخميس الماضي، خلال أشغال الجمعية الانتخابية، التي تم عقدها بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، التابعة للمركب الاولمبي محمد بوضياف. عبد الوهاب جهيد زفيزف، تفوق على منافسه عبد الحكيم سرار، اللاعب الدولي الأسبق، بعد حصوله على (52) صوتا) مقابل (34)، فيما اعتبرت 5 أصوات ملغاة، فيما حضر أشغال الجمعية الانتخابية للفاف 98 عضوا. الرئيس الجديد ل"الفاف"، هو إطار سامي في الدولة، ويشغل منصب الرئيس المدير العام لدى "المجمع العمومي للصناعات الغذائية واللوجيستيك"، منذ عام 2017 حتى الآن، إضافة إلى ذلك له خبرة في كرة القدم، أين كان عضوا في المكتب الفدرالي للفاف من 2006 إلى 2009، حيث ترأس لجنة الأخلاقيات وكان مسؤولا عن المنتخب الوطني الأول. من 2013-2017، وتحت رئاسة محمد روراوة، كان نائب رئيس الاتحادية، ورئيس المفوضية المالية والمسؤول عن المنتخب الوطني أيضا، ونظرًا لمهاراته ومعرفته وإتقانه في الإدارة، تم تعيينه رئيسًا للوفد الجزائري في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل، كذلك الحال في كأس إفريقيا 2010 في أنغولا و2015 في غينيا الاستوائية. كما شغل زفيزف منصب نائب رئيس لجنة التدقيق في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وفي عام 2017، كان عضوًا في المكتب الفدرالي، برئاسة خير الدين زطشي، وطُلب منه مرة أخرى أن يكون المناجير العام للمنتخب الوطني الأول في جانفي 2022، لا سيما خلال تواريخ "الفيفا" في مارس وجوان 2022. وسيتعين على الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حل عدة قضايا واتمام عدة تحديات تنتظره في مشواره المقبل، حيث، وبعد انتخابه على رأس الفاف، أكد أن البحث عن موارد تمويل جديدة تعد من أولوياته، لتجسيد برنامجه الانتخابي على أرض الواقع والدفع بعجلة الكرة المستديرة الوطنية، حيث أن "الفاف" تعاني من مشكلات مالية، بسبب مصاريفها الكبيرة في الفترة الماضية، وسيكون زفيزف مطالبًا بالتعاقد مع رعاة جدد، لتعزيز خزينة الاتحادية وإنعاشها بأموال إضافية مستقبلا. كما سيركز زفيزف كذلك على البطولة الوطنية، التي باتت مثقلة بالمشاكل والديون، وهو مدعوّ إلى إيجاد حل لمعاناة أغلب الأندية الجزائرية من أزمات مالية خانقة، وصلت إلى حد الإفلاس، فضلًا عن بعث المنافسة من جديد في الدوري المحلي، بعد تراجع مستواه كثيرًا في الفترة الأخيرة، دون نسيان ملف التحكيم كذلك، الذي بات قضية عويصة تثار في كل موسم كروي. فيما سيكون ملف تجديد عقد مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، من أولوياته كذلك، لمنح الاستقرار اللازم لمنتخب "المحاربين"، خاصة وأن عقد الناخب الوطني ينتهي في شهر ديسمبر القادم، إضافة إلى حسم ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث سيقبل "الخضر"، على منافسات قادمة وبحاجة لدماء جديدة، سيما بعد الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر. و. توفيق زفيزف يكشف: هذا شرط بلماضي لمواصلة عمله وضع الناخب الوطني، جمال بلماضي، شرطا وحيدا للبقاء مع "محاربي الصحراء"، خلال الفترة المقبلة، بعد الأنباء التي ربطته بالرحيل، حيث كانت تقارير صحفية فرنسية، قد رشحت بلماضي للإشراف على تدريب أولمبيك مارسيليا، قبل تعاقد النادي مع الكرواتي إيجور تودور. ونفى الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، كل ما تم تداوله عن إمكانية رحيل جمال بلماضي عن تدريب "الخضر"، حيث أوضح في تصريحات إعلامية، أن جمال بلماضي لم يوقع على أي عقد جديد مع المنتخب الوطني، ولكن ذلك لن يؤثر على مُستقبله مع "مُحاربي الصحراء": "بلماضي سعيد في الجزائر، هنا بيته وتجديد عقده غير مطروح حاليا، لأنه يركز على تطبيق مشروعه فقط لا غير، الشرط الوحيد الذي يضعه بلماضي لمواصلة عمله هو منحه الحرية الكاملة، من أجل مواصلة السير، على المنهج الذي يعمل به منذ وصوله سنة 2018"، قال رئيس الفاف الجديد، الذي يضيف: "أود الإشارة إلى نقطة مهمة، ألا وهي عدم مطالبة جمال بلماضي بأي امتيازات مادية، سواء خلال فترة عمله مع الرئيس خير الدين زطشي وبعدها شرف الدين عمارة، فالاتحاد الجزائري لكرة القدم، هو من تكفل من جانب واحد، بتقييم المدرب الوطني، بالشكل الذي يستحقه". خالد. ح