ينتظر أنصار جمعية وهران، بقلق كبير أن تحسم إدارة فريقهم في عديد الملفات الموجودة فوق طاولتها، بعدما أنهى الفريق موسما مخيبا على كافة الأصعدة، كان سببا في انتفاضة المحبين للمطالبة بإحداث تغيير جذري في الجمعية، برحيل المسيرين الحاليين في المقام الأول. الظاهر أن متاعب الجمعية الوهرانية ستتواصل، بعدما لحق الجمود أوصال الفريق إدارة وتشكيلة، فقط تاريخ بداية إجراء الاختبارات الفنية بتعداد الرديف الذي حدد، وسيكون اليوم بملعب "الحبيب بوعقل"، أما باقي النقاط الهامة التي تعني الجمعية من تفاوض مع المدرب الحالي مرين الحاج حول مستقبله مع الفريق، وتجديد عقود الركائز وتوفير السيولة المالية لتسديد ديون لجنة فض المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، بما يتيح للإدارة تعزيز الصفوف بعناصر جديدة، فقد بقيت دون حسم. وحسبما علمت "المساء"، فإنه والى غاية أمس لم يجدد رئيس النادي الهاوي مروان باغور اتصاله بالتقني مرين الحاج، ليحسم معه في شأن بداية الاستعدادات الموسمية، ما زاد من حيرة الأنصار تجاه رئيسهم، الذي يبقى يصنع الحدث بطريقة تسييره لشؤون جمعية وهران مع نهاية كل موسم وبداية الموالي، وتردده في اتخاذ القرارات السليمة للوضعية الحالية للجمعية. وقد تعجب الأنصار لخمول الإدارة، وعدم سعيها الجدي لتوفير المال خارج عن إطار الإعانات السنوية التي ترصدها السلطات المحلية لجمعية وهران، وهي تعلم (أي الإدارة) إمكانية رحيل كوادر الفريق، كون أغلبهم إن لم يكن جلهم يدينون لها بما لا يقل عن 7 رواتب شهرية، ولجوئهم إلى لجنة فك المنازعات من أجل الحصول على أموالهم وارد جدا، وقد يتجسد على أرض الواقع في وقت قريب، ما يزيد أكثر في تعقيد وضعية جمعية وهران، بعد الخطر الذي لحقها بعد أن وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اسم نادي "المدينة الجديدة" ضمن لائحة الفرق الممنوعة من الانتدابات الصيفية، بسبب الديون المترتبة عليه والتي تقدر ب3.6 مليار سنتيم. ولم تجد الإدارة من تبريرات للجمود الحالي وغياب الأموال الضرورية، سوى رمي الكرة بملعب والي الولاية سعيد سعيود، وانتظار الإيفاء بوعوده في مساعدة الفريق خلال استقباله لرئيس النادي الهاوي مروان باغور وحاشيته في وقت سابق حسب المسيرين الحاليين، الذين وان استمرت الأمور على ما هي عليه، فقد تشارك جمعية وهران بتشكيلة الرديف في الموسم الجديد. على صعيد آخر، قرر مدافع جمعية وهران عمار بودوح، حزم أمتعته ومغادرة جمعية هران نهائيا والاستجابة لأحد العروض التي تلقاها من أندية عديدة، ويبدو أن بودوح مل من سكوت الإدارة على الوضع الحالي، وعدم اهتمامها بمستقبل لاعبيها الواعدين، وهو ما دفعه لمغادرة أسوار جمعية وهران.