* email * facebook * twitter * linkedin يسعى الأنصار والمعارضون للإدارة الحالية لفريق لجمعية وهران إلى الانتقال إلى السرعة القصوى في الضغط على مسيّريها، وإجبارهم على الرحيل عن الفريق، وتسليم مقاليد قيادته لآخرين أهل لتاريخ وعراقة النادي الثاني في مدينة وهران، وأحد أحسن المدارس الكروية في الوطن. تعالت الأصوات جملة في الأيام القليلة الماضية، داعية إلى تنظيم مسيرة كبيرة بعد انقضاء عيد الفطر المبارك، أسوة بما يفعله الجيران "الحمراوة" للمطالبة بالرحيل اللامشروط لمسيري النادي الهاوي برئاسة مروان باغور، ومجلس إدارة الشركة الرياضية الذي يديره محمد مورو. وحسب مصادر من معاقل الأنصار، فإنه يجري التنسيق لتنظيم هذه المسيرة مع عدة معارضين، ولاعبين قدامى للفريق كانوا أبدوا تأييدهم لمطالب الأنصار في مختلف المسيرات، والوقفات الاحتجاجية السابقة، وسيحدّد انطلاقها مبدئيا من مقر مديرية الشباب والرياضة باتجاه مقر الولاية، حاملة لافتات تطلب من الوالي السيد مولود شريفي التدخل لإنقاذ الجمعية الوهرانية من مخالب المسيّرين الحاليين، الذين يحمّلهم الأنصار معاناة فريقهم كلّ موسم، خاصة الماضي الذي كان فيه على شفا حفرة من السقوط إلى قسم الهواة، وتجسيد وعوده بجلب شركة وطنية، تزيح الغبن عن "الجمعاوة" فريقا ومحبين. غير أنّ هؤلاء الأنصار والمعارضين، وبعدما نفضوا أيديهم من الفريق، باتوا غير قادرين –حسب متتبعين- على جلب البديل القادر على خلافة المسيرين الحاليين الذين أعلنوا عن انسحابهم حتى وإن لم يتجسّد ذلك فعليا، واكتفوا فقط بالإعلان عن أسماء محتملة قادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبيّن فيما بعد بطلان ما كشفوا عنه، كما جرى مع الرئيس السابق بلقاسم بن قرعة الذي رد عرض العربي أومعمر، ورفض بشكل قاطع العودة لترؤس الفريق، وكذلك مع ما قيل عن مجموعة من أنصار جمعية وهران المغتربين في أوروبا، وعزمهم التقدم لتسيير الفريق بعد شراء أسهم الشركة، وهي خرجة يناقضها الواقع، ذلك أنه لا أحد، سيمكنه المغامرة بضخ أمواله في شركة مفلسة تماما ويقبل أن يرث وضعا مزريا، وفي ظل المناورات الكثيرة التي تقوم بها الإدارة الحالية لجمعية وهران، واكتفائها بالحديث عن رحيلها شفهيا، وعبر وسائل الإعلام فقط دون أيّ خطوات ملموسة، لذلك حق أن توصف هذه المعارضة ب«معارضة فايسبوكية"، تصنع خرجات للاستهلاك فقط حسب متتبّعيها. بالمقابل، لا تبدو الإدارة الحالية مكترثة بما يهدّد به الأنصار، وبالوضع الحالي للفريق بدليل الجمود التام الذي يميّز يوميات المسيّرين، فقط اكتفى أحدهم، وهو العربي أومعمر بالإعلان عن انعقاد جمعية عامة للمساهمين في تاريخ لم يحدّد بعد، دون جسارة في معالجة الوضع المالي الكارثي الذي يهدد مستقبل "لازمو" في المحترف الثاني من الآن، وينذرها بسقوط أكيد هذه المرة، بعدما جانبته بقليل في المنقضي، خاصة في ظل بقاء المشكل المرتبط بالمستحقات سواء القديمة أو الجديدة، والمتعلّقة أساسا بشكاوى اللاعبين المدينين والتي قد تصل إلى 5 ملايير سنتيم، إذا ما ارتفع نسق إيداع شكاوى المتضرّرين، زيادة على أموال اللاعب السابق محمد أمين عواد الذي يكون كسب قضيته ضد إدارة الجمعية، بالحصول على مستحقاته المتأخرة والمقدرة ب750 مليون سنتيم، والتي تعود لموسم (2016/2015 )، وهذا في غياب إرادة حقيقية لتصفية ديون لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية.