يتوجه اليوم أكثر من 9 ملايين ناخب تونس اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء المنظم لتمرير دستور جديد. وكان الرئيس قيس سعيد قد دعا إلى حوار وطني في البلاد، يفضي إلى إعداد دستور جديد، يليه استفتاء عام على الوثيقة، ثم إجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر المقبل. وسيتم الإعلان عن نتائج الاستفتاء على الدستور يوم غد الثلاثاء، ليتم لاحقا فتح باب الطعون والنظر فيها فيما تعلن النتائج النهائية في أجل أقصاه 27 أوت القادم. وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أن عملية الاستفتاء على دستور تونس الجديد انطلقت أول أمس في الخارج لفائدة 348 ألف ناخب مسجل موزعين على 47 دولة حول العالم ضمن عملية تنتهي اليوم. ودعا رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، التونسيين إلى "الإقبال على صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بعد الاحتكام إلى ضمائرهم وعقولهم"، معتبرا أن "الحل ليس في المقاطعة ولا في الكراسي الشاغرة بل في المشاركة بكثافة والتعبير عن الرأي بكل حرية ومسؤولية". وقال الامين العام ل«حزب التحالف من أجل تونس" سرحان الناصري إن مرحلة بناء الجمهورية الجديدة التي ستعيش فيها الأجيال القادمة تنطلق من عملية الاستفتاء والتصويت لفائدة مشروع الدستور الجديد". وأضاف أن الحملة الانتخابية للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بنعم بينت مدى وعي المواطنين بالمسؤولية تجاه الوطن". وأوضح أن مشروع الدستور الجديد "سيمكن ليس فقط من القطعية مع السنوات العشر الفارطة المكرسة للفشل ولكن أيضا للمرحلة الانتقالية الحالية التي يضطر فيها رئيس الجمهورية لتسيير البلاد بالمراسيم، بما سيحقق الاستقرار المطلوب".