سجّلت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بومرداس، منذ جوان الماضي، 3 آلاف منخرط (من الجنسين بمختلف الأعمار) في المدارس الصيفية لتعليم وتحفيظ القرآن، وهو ما يعكس الطلب الكبير للأولياء الراغبين في تسجيل أبنائهم لحفظ القرآن الكريم. في هذا الصدد، ذكر السيد عثمان بندو، رئيس مصلحة التعليم القرآني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، أنّ فتح مدارس لتعليم وتدريس القرآن خلال العطلة الصيفية، يتم بمراسلة من الوزارة الوصية، بالنظر للطلبات المسجّلة في هذا الإطار. ولفت إلى أنّ المتعلمين بالمدارس الصيفية، يضافون للمتمدرسين بصفة عادية بالمدارس القرآنية طيلة العام الدراسي، ما يرفع عدد الحافظين لكتاب الله بالولاية. ومن المدارس الصيفية لتدريس وتحفيظ القران، نذكر على سبيل المثال المدرسة القرآنية لزاوية "أولاد بومرداس" بأعالي بلدية تيجلابين، التي تسجّل 30 متعلّما لكتاب الله. وتسعى الزاوية لفتح قسم آخر لتعليم الكبار قريبا، بينما تحصي من جهتها المدرسة القرآنية "بلال بن رباح" بالقرية الفلاحية ببرج منايل، 300 منخرط في المدرسة الصيفية، حسب المعلم خالد بن سليمان، الذي أكّد أنّ هذه المدرسة قائمة منذ عدّة أعوام على تعليم القرآن بفضل ثلة من المدرسين والمشايخ، إلى جانب أستاذات يقمن على تعليم النساء وتحفيظهن القران. كما أشار المتحدث إلى تخرج أكثر من 140 حافظ وحافظة للقرآن الكريم، من هذه المدرسة، ويمثلون بلدية برج منايل، في مسابقات القرآن على المستوى الولائي كما يمثلون ولاية بومرداس في المحافل الوطنية المنظمة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وحتى في مسابقات دولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بتونس ومصر. للإشارة، تتحضّر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لبومرداس، لتنظيم حفل تشجيعي نهاية أوت الجاري، على شرف حفظة القران من خريجي المدرسة الصيفية. جدير بالذكر، استضافت ولاية بومرداس، سنتي 2018 و2019، مخيّمات صيفية لتعليم القرآن وحفظه لفائدة 200 متعلم وطلبة الزوايا أو المدارس القرآنية لولايات الجنوب والهضاب العليا. وكانت فرصة كذلك لتنظيم خرجات للترفيه لاسيما وأن التخييم كان تحديدا ببلديات شاطئية وهي قورصو وجنات ودلس.