سيتدعّم قطاع التربية بولاية الجلفة مع الدخول المدرسي الجديد باستلام خمس ثانويات وثلاث متوسطات و22 مؤسسة ابتدائية، حسبما علم من مصالح الولاية، وأوضح المصدر أنّ الهياكل الخاصة بالطور الثانوي والمتمثّلة في خمس مؤسّسات جديدة جاري إنجازها بوتيرة متسارعة بكلّ من بلديات حاسي بحبح، دار الشيوخ، حد الصحاري وعين وسارة والجلفة. وقالت مصالح الولاية إنّه بالإضافة إلى هذه المنشآت الجديدة، سيتم أيضا استلام مع الدخول الجديد 86 حجرة دراسية تندرج في إطار تجسيد العمليات الخاصة بأقسام التوسعة الخاصة بالطورين المتوسط والابتدائي، كما سيتعزّز القطاع ب47 مطعما مدرسيا يتوزّعون على عدد من المؤسسات الابتدائية بمختلف بلديات الولاية. وكان والي الجلفة، عمار علي ساعد، قد أكّد في اجتماعات دورية خاصة بالتحضير للدخول المدرسي المقبل على ضرورة تضافر الجهود والرفع من وتيرة الأشغال لاستكمال عملية إنجاز المشاريع الهيكلية في آجالها. في هذا الصدد، شكّلت سلطات الولاية لجنة محلية مهمتها معاينة ومراقبة ورشات الانجاز بالهياكل المدرسية لاستلامها في المواعيد المحددة والعمل على تدارك العجز من أجل ضمان إنجاح الدخول في مختلف جوانبه لاسيما فيما يتعلق بالإطعام والنقل المدرسي والمنحة الخاصة بالفئات المعوزة، وفقا للمصدر نفسه. زراعة الشمندر السكري.. يوم تحسيسي لفائدة الفلاحين نُظم بولاية الجلفة، مؤخرا، يوم تحسيسي تكويني لفائدة الفلاحين بهدف تقوية قدراتهم في ميدان زراعة الشمندر السكري لما له من أهمية كبرى في ترقية زراعة المحاصيل الاستراتيجية. ونشّط هذا اليوم التحسيسي الذي نظّم بالتنسيق بين مديرية المصالح الفلاحية بالولاية ومجمع "سيم" للصناعات الغذائية، من طرف مهندس زراعي استشاري من مصر، لخّص في تدخّله مختلف السبل الكفيلة بإنجاح غرس الشمندر السكري في إطار تعزيز القدرات المحلية لهذا النوع من الزراعات ذات البعد الاقتصادي الكبير. في هذا الصدد، أعرب المهندس الاستشاري عبد الرحمان صابر عن "تفاؤله الكبير بنجاعة هذه الزراعة لما تحوزه الجزائر من مؤهلات طبيعية وبشرية تجعلها منتجة للشمندر السكري وتسمح لها بتحقيق محصولين في السنة الواحدة". وأضاف المستشار أنه لمس قابلية لدى الفلاحين للتوجّه لمثل هذه الزراعات الاستراتيجية وذلك من خلال احتكاكه مع عدد منهم بولاية الجلفة، مشيرا إلى أنه بإمكانهم ترقية هذه الزراعة وتطويرها وإدماجها في الصناعات التحويلية الغذائية. بدوره، أكّد ممثل مجمع "سيم"، سمير عامر، بأنّ الهدف من هذا النشاط التحسيسي هو حثّ الفلاحين على ترقية غراسة الشمندر السكري الذي يولي له المجمع أهمية كبرى بالإضافة للسلجم الزيتي لكون توسيع مساحتهما يشكّل مصدرا محفّزا للصناعات التحويلية لمادتي السكر والزيت، مؤكّدا أنّ الطموح هو بلوغ مساحة تناهز 40 ألف هكتار تغرس من مادة الشمندر السكري بهذه الولاية. كما اعتبر ممثل مديرية المصالح الفلاحية، المهندس سعيد السعيد، بأنّ تنظيم هذا اليوم التحسيسي هو بمثابة خطوة للأمام لمسايرة توجه السلطات العمومية للبلاد لتطوير الغراسات الاستراتيجية للتقليل من فاتورة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي في الوقت الذي أعطت فيه مثل هذه الغراسات نتائج إيجابية بولايات الجنوب.