أكد الرئيس الفرنسي، أن إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة الموقّع أمس، بين البلدين من شأنه أن يرسي أسس تعاون جديد في العديد من المسائل خاصة ملف الذاكرة، حيث أشار في ذات السياق إلى أنه تقرر ولأول مرة في تاريخ البلدين تكليف مؤرخين للعمل عليه دون طابوهات. وإذ أبرز في هذا السياق، ضرورة العمل من كلا الجانبين من أجل "ترجمة الأقوال إلى أفعال"، أوضح الرئيس ماكرون أنه تقرر أيضا بناء هذه الشراكة الجديدة للشباب في عدة مجالات خاصة الاقتصادية والتكنولوجية والابتكارية والطاقوية والثقافية والرياضية منها، مشيرا إلى أن الهدف يكمن في "السماح للفاعلين في هذه القطاعات بالعمل معا". وبعد أن أعرب الرئيس الفرنسي، عن ارتياحه للحظات "القوية والمؤثرة" خلال زيارته إلى الجزائر والتي مكنت من "إرساء الأسس لما سيأتي مستقبلا"، أعلن عن "القرار المشترك باستكمال الآليات الموجودة من قبل بين البلدين وذلك من خلال مجلس أعلى سنعقده معا وسيسمح بمتابعة علاقاتنا الثنائية وتطورها". كما ذكر الرئيس الفرنسي، بالاجتماع الهام الذي انعقد أول أمس، "لأول مرة في تاريخنا"، بين الرئيسين والذي ضم قائدي أركان الجيوش ومديري مصالح الأمن المختصة لكلا البلدين، مؤكدا أن المسائل الأمنية تحظى "بقدر كبير من الأهمية في مجال التعاون بين بلدينا على الصعيدين الإقليمي والدولي". اجتماع بين حكومتي البلدين قريبا من جهة أخرى، أعلن الرئيس ماكرون عن انعقاد اجتماع للوزيرين الأولين وأعضاء الحكومتين بالجزائر "في الأشهر المقبلة" وعن عديد الاجتماعات والزيارات الثنائية، قصد تحديد أجندة التعاون بين البلدين. وفي هذا السياق، ذكر ماكرون بعدة محاور واعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، على غرار البحث والطاقة والمواد النادرة والصناعة والتكنولوجيات الجديدة، فضلا عن الصناعة الثقافية والإبداعية. تجسيدا لهذا المسعى، قال إن الطرفين يعتزمان العمل معا في مجال تكوين المواهب وإعداد مشاريع مشتركة وكذا تحسين قنوات التمويل.