❊ معالجة مسألة الذاكرة من الزاوية التاريخية وليس السياسية ❊ الجزائر تدافع دوما عن مصالح إفريقيا أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى الجزائر والتي دامت ثلاثة أيام، كانت "ناجحة جدا" و"وضعت كثيرا من الأمور في نصابها". وقال الرئيس تبون، للصحافة عقب التوقيع على "إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة" بين الجزائرفرنسا، إن زيارة نظيره الفرنسي ممتازة وضرورية ومفيدة للعلاقة بين البلدين، كونها "سمحت بتقارب لم يكن ممكنا لو لم تكن هناك شخصية الرئيس ماكرون نفسه". من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أن لجنة المؤرخين التي سيتم استحداثها خلال خمسة عشر أو عشرين يوما المقبلة، بين الجزائروفرنسا ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة "من الزاوية التاريخية وليس السياسية". وأضاف بخصوص الآجال الممنوحة للمختصين من أجل القيام بهذا العمل، أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على "أجل مدته سنة أو أقل إذا ما انجز العمل قبل الآجال المتفق عليها"، ليتابع في هذا السياق "أما إذا استغرقوا (المختصون) وقتا أكثر فلا بأس لأن العمل المتقن يتطلب وقتا أطول". وإذ ذكر بأن فرنسا "أيضا قريبة من افريقيا"، اعتبر الرئيس تبون، أن التقارب المسجل بين الجزائروفرنسا بفضل زيارة الرئيس ماكرون، سيسمح للبلدين "بالذهاب بعيدا". وتابع يقول "لأول مرة منذ الاستقلال، ينعقد اجتماع بحضور رئيسي البلدين والمصالح الأمنية المعنية من الجانبين، بما في ذلك الجيش من الطرفين وهو ما يبشر بعمل مشترك لصالح محيطنا الجيوسياسي". وأكد الرئيس تبون، في هذا السياق أن الجزائر وبصفتها إحدى أكبر القوى في افريقيا تدافع دوما عن مصالح القارة، مشيرا إلى أن الطرفين سيعملان "معا في العديد من المجالات خارج إطار الجزائر-فرنسا خدمة لمصلحة القارة الافريقية التي لطالما دافعنا عنها". البلدان وقّعا 4 اتفاقيات تعاون و"إعلان الجزائر".. شراكة متجددة بين الجزائروفرنسا وقّع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، مع نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، على "إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة" بين الجزائروفرنسا. وجرت مراسم التوقيع بالقاعة الشرفية بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين بحضور أعضاء وفدي البلدين. وسبق ذلك التوقيع على 4 اتفاقيات تعاون ثنائية في عدة مجالات منها اتفاق شراكة وتعاون مع معهد باستور واتفاق شراكة علمي بين المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجزائر، والمركز الوطني للبحث العلمي لفرنسا وقع عليه عن الجانب الجزائري المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، محمد بوهيشة، والرئيس المدير العام للمركز الفرنسي أنطوان بوتي. وخصت الوثيقة الرابعة مذكرة نوايا بين وزارة الشباب والرياضة الجزائرية ووزارة الرياضة والألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة الفرنسية، وقع عليها كل من وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، ونظيرته الفرنسية إيميلي أوديا كاستيرا. وشملت الاتفاقيات أيضا اتفاقا بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة الجمهورية الفرنسية، تضمن إقامة شراكة معززة جزائرية- فرنسية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وقّع عليها عن الجانب الجزائري وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وعن الجانب الفرنسي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، كاترين كولونا.