كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن عدد المفقودين في مأساة المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا دخول جيب مليلية الإسباني، شهر جوان الماضي، ارتفع إلى 70 شخصا في حصيلة لم يتم تسجيلها من قبل في عملية واحدة. وذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، "فرع الناظور"، أنها توصلت، "بعد جهد كبير وانعدام أي مساعدة أو تجاوب من قبل السلطات المغربية لحل مشكلة المفقودين للائحة محينة لمفقودين من الجنسية السودانية والتشادية وآخرين من جنوب السودان، وصل عددهم 70 مفقودا إلى غاية 30 أوت الماضي". وكشفت الجمعية، أن "عائلات عدد من المفقودين، الذين يحمل أكبر عدد منهم الجنسية السودانية، تحاول الحصول على تأشيرة من السفارة المغربية في الخرطوم من أجل السفر إلى المغرب للبحث عن ذويها، إلا أن صعوبات تواجهها في ذلك بما يصعّب طريقها نحو استكمال البحث عن المفقودين"، مدينة استمرار سلطات المملكة في عدم التجاوب ورفض المساعدة لمعالجة ملف هؤلاء. ونقلت تقارير إعلامية محلية عن حقوقيي الناظور، أن اللائحة المحيّنة تضم 10 حالات لمهاجرين، لديها معطيات متواترة، على أنهم قد توفوا إثر التدخل العنيف للقوات المغربية ضد المهاجرين يوم 24 جوان الماضي. وأكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أنه سيواصل البحث عن الحقيقة الكاملة فيما يخص ما ارتكبته سياسات الهجرة المغربية من جرائم في حق طالبي اللجوء، بالرغم من كل المحاولات لطمس الحقيقة وعرقلة التعرف على هوية الموتى وأعدادهم الحقيقية. وكشفت الجمعية عن تجاوزات خطيرة تقوم بها السلطات المغربية بحق الضحايا الأفارقة ل"الجمعة الأسود"، ومحاولاتها إخفاء حقيقة ما تعرضوا له بمواصلة التكتم عن حالة الجرحى القابعين في المستشفى والمفقودين، وتتعجّل في عمليات دفن القتلى دون تحديد هويتهم بحجج واهية. وطالبت الجمعية ب«إجابات مقنعة من أجل الحقيقة، وصونا لحقوق جميع الضحايا وعائلاتهم".