أنهت الجزائر مشاركتها في البطولة الإفريقية لتنس الطاولة فئة الأكابر (ذكورا وإناثا)، بنتائج مشرفة وحصيلة ست ميداليات (فضية وخمس برونزيات)، وصفها المدرب الرئيس للمنتخب الوطني، مصطفى بلحسن، بالمقبولة والمرضية للغاية. موعد الجزائر الأكثر أهمية في إفريقيا والذي احتضنته القاعة البيضاوية للمركّب الأولمبي "محمد بوضياف"، سمح ليس فقط بالتأكيد على مكانة رياضة تنس الطاولة الجزائرية، بل، كذلك، ببروز رياضيين شباب لم يخيبوا الآمال التي وُضعت فيهم بالرغم من نقص الخبرة، حسب مديرية الفرق الوطنية للاتحادية الجزائرية. وعن المردود العام للتشكيلة الوطنية، صرح بلحسن ل "المساء" قائلا: "لا يسعنا إلا أن نشعر بالرضا سواء للحصاد العام من الميداليات أو المردود الجماعي لرياضيينا، الأكثر منهم خبرة والشباب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موعد الجزائر عرف حضور خيرة لاعبي تنس الطاولة الأفارقة، خاصة في منافسات الفردي، وهي المرة الأولى التي نحتضن فيها بطولة إفريقيا للأكابر. ميدالياتنا مستحقة حتى وإن كنا نتمنى الأكثر وبألوان مختلفة. زد على ذلك، معظم ممثلينا حققوا مشوارا مقبولا جدا، وقابلا للتحسن في المستقبل". وواصل المدرب الرئيس للمنتخب الوطني حديثه قائلا: "لقد شاركنا ب 20 رياضيا ورياضية، والكثير منهم من صنفي الأواسط والآمال، لأننا، منذ مدة، بصدد التشبيب التدريجي للمنتخبات الوطنية تحسبا للمستقبل. تعمدنا إشراك لاعبينا الشباب في بطولة للأكابر، حتى نمكنهم من التعرف على مستوى رياضة إفريقي، وإعطائهم فرصة الاحتكاك مع أصناف أكبر منهم، ليس لمنافستهم على الميداليات، بل لاكتساب مزيدا من الخبرة، التي ستسمح لهم بالسير قدما نحو الأمام، تحسبا لمواعيد رسمية مقبلة". ومن بين الرياضيين والرياضيات الشبان الذين أبانوا عن مؤهلات جيدة ومقبولة، ذكر مصطفى بلحسن ليس على سبيل الحصر كلا من إسلام تيفورة، ومزيان بلعباس، ولبنة جيجيك، وشايشي عبد الباسط ونرمان صديقي، الذين لعبوا بدون عقدة طيلة البطولة، وبندية ضد منافسين يفوقونهم خبرة وتجربة، "وما تبقّى على هؤلاء وغيرهم سوى مضاعفة العمل، والمثابرة للرفع من مستواهم، أولا على مستوى أنديتهم، ثم المنتخبات الوطنية"، كما قال. وعن مستوى الوافد الجديد على المنتخب الوطني أكابر، مهدي بولوسة الذي شارك للمرة الثانية تحت الألوان الوطنية بعد الألعاب المتوسطية بوهران، أشار المدرب الرئيس قائلا: "بولوسة بدأ يجد معالمه مع الفريق الوطني، فبعد موعد وهران الذي تنافس مع لاعبين من أوروبا بالخصوص، ها هو، اليوم، يكتشف المستوى الإفريقي في رياضة تنس الطاولة ولاعبيها، الذين يسيطرون على مختلف البطولات، فبروزه بشكل ملفت للانتباه في موعد الجزائر، سيسمح له، بدون شك، بتحسين ترتيبه العالمي (حاليا المرتبة 210) وبشكل كبير. وقد يصعد إلى الصف 40 عالميا، وهو أمر إيجابي له شخصيا، وللجزائر". وبعد نهاية البطولة الإفريقية أكابر لتنس الطاولة بالجزائر والتي تُوجت مصر بكل ألقابها باستثناء ذهبية الفردي ذكور التي عادت للنايجيري آرونا كوادري، ستستفيد النخبة الوطنية من قسط من الراحة، قبل العودة إلى جو التدريبات مع أنديتها، تحسبا للمنافسات الوطنية التي ستكون مع انطلاق الموسم الرياضي (2022- 2023)، وكذلك المواعيد الدولية المقبلة المدرجة في برنامجها، على غرار البطولة العالمية حسب الفرق، المنتظرة بالصين في نهاية 2022، وكذا الألعاب الإفريقية للشباب.