بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى عائلة الفنانة المرحومة فريدة صابونجي، التي وافتها المنية أمس السبت، عن عمر ناهز 92 سنة. وجاء في رسالة تعزية الرئيس تبون، "تلقيت ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الفنانة المرحومة فريدة صابونجي.. وبهذا المصاب الجلل، نودع إسما لامعا من كبار الفنّانين الجزائريين، فلقد نالت المرحومة رفقة ثلة من الفنّانين التقدير والاحترام من خلال ما قدمته من أعمال مسرحية وسينمائية راقية، وكانت بذلك مثالا لأجيال من الفنّانين".واستطرد الرئيس تبون، في رسالة التعزية "وإذ نسلّم بقضاء الله وقدره، أتوجه إلى أهل الفقيدة وإلى الأسرة الفنّية والثقافية بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمّدها برحمته، ويسكنها الفردوس الأعلى، ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان، عظّم الله أجركم وأحسن عزاءكم". "إنّا لله وإنّا إليه راجعون". ق . ث جثمان الفنّانة صابونجي يوارى الثرى بمقبرة العالية ووري جثمان الراحلة فريدة صابونجي، أمس، الثرى بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، بحضور شخصيات سياسية وجمع من الفنّانين. وحضر تشييع جثمان الفقيدة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية عبد الحفيظ علاهم، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، وممثل وزيرة الثقافة والفنون، ميسوم لعروسي، وكذا العديد من الفنانين. وأشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في كلمة تأبينية بالخصال النضالية للمجاهدة فقيدة الفن الجزائري فريدة صابونجي، التي تعد "من حرائر الجزائر التي نشأت مع رواد الحركة الوطنية الجزائرية وأدركت مبكرا حقيقة الاستعمار، وتنتمي إلى الرعيل الأول للثورة التحريرية المجيدة التي التحقت بصفوفها سنة 1955، كما ذاقت مرارة السجن سنة 1957". وذكر الوزير، بأن الفقيدة "تنتمي إلى الجيل الذي ساهم في تحرير الجزائر واسترجاع سيادتها". وأشاد من جهتهم عدد من الفنانين بالمسار الفنّي "الطويل للفنّانة الأيقونة"، التي ستترك "فراغا كبيرا في الساحة الفنية الجزائرية، وهي الممثلة التي دخلت عالم التمثيل والفن مبكرا ورافقت أكبر الأسماء المسرحية والسينمائية الجزائرية، وكانت شاهدة على أهم مراحل الفن الجزائري". ي.س