كشف لمين بن عبد الرحمان، مدير المنتخبات الوطنية في اتحادية السباحة، في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، أن المكتب الفدرالي قرر عقد اجتماع تقني شهر أكتوبر القادم، لضبط الرزنامة التنافسية للموسم الرياضي 2022 /2023، مؤكدا أن السنة المقبلة ستكون فترة الجد والمثابرة، لتعبيد الطريق نحو التأهل لأكبر حدث عالمي، يتمثل في ألعاب باريس الأولمبية 2024، وقال بن عبد الرحمان، إن الموسم الرياضي للسباحة، انطلق بصفة رسميا في الفاتح من شهر سبتمبر الجاري، وعليه فإن كافة السباحين الجزائريين بمختلف فئاتهم، ينشطون مع أنديتهم، قصد المحافظة على وتيرة التدريبات. بداية، كيف تجري تحضيرات انطلاق الموسم الرياضي 2022/2023؟ ❊❊ في الحقيقة، الموسم الحالي لرياضة السباحة انطلق بصفة رسمية، يوم الفاتح من الشهر الجاري، والتحضير له سيكون بصفة مدروسة ومهيكلة، في اجتماع تقني مقرر تنظيمه شهر أكتوبر القادم، تماشيا مع الرهانات المقبلة، في مقدمتها التجمعات الدولية، التي تدخل في المسار التصفوي المؤهل إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024. ماذا عن سباحي المنتخبات الوطنية لمختلف فئاتها؟ ❊❊ حاليا، كل سباح في التشكيلة الوطنية الجماعية يتدرب مع ناديه، وفق البرنامج الإعدادي المسطر من قبل الفدرالية، قصد الحفاظ على الفورمة الفيزيولوجية المعول عليها في الرهانات المحلية والدولية، المقررة السنة القادمة، والتي ستكون منعرجا هاما في الالتحاق بركب المتأهيلين إلى أكبر حدث عالمي أولمبياد باريس 2024. بالنظر إلى الميداليات المتحصل عليها الموسم الفارط، هل نفهم أن الاتحادية تسير وراء أهدافها بخطى ثابتة؟ ❊❊ فعلا، الاتحادية تبنت خطة عمل واضحة المعالم، أساسها الوصول إلى الأولمبياد القادم بأكبر عدد ممكن من السباحين، والحمد لله، السباحة الجزائرية امتازت في السنة الجارية 2022، نظير عدد الميداليات المتوج بها في ألعاب وهران المتوسطية، وألعاب كونيا للتضامن الإسلامي، وآخرها في النسخة الخامسة عشر للبطولة الإفريقية التي أقيمت بتونس، والحصيلة المحققة في الموعد، هي سلسلة للنتائج المحققة خلال الفترة الماضية، وبالتحديد منذ شهر جوان الماضي، حيث كنا قد باشرنا العديد من المنافسات الدولية، المنافسات كان مستواها عال، وأرفع القبعة للسباحين الجزائريين، بعدما تألقوا، كما أنه كانت لديهم جاهزية كبيرة، من أجل تحقيق نتائج في المستوى وتحسين أرقامهم الشخصية، بدليل أنهم حطموا الأرقام، أنا جد راض على السباحين والطاقم الفني. هل يعني هذا أن الاتحادية راضية عن نتائج سباحينا؟ ❊❊بطبيعة الحال، كل القائمين على شؤون الاتحادية الجزائرية للسباحة، راضون على النتائج المتحصل عليها، لاسيما أن المنتخب الوطني يتواجد دائما من بين الأوائل الثلاثة في الترتيب العام، وعليه، فإن المسؤول الأول عن الفرع حكيم بوغادو، جد راض من جهته على السباحين وعلى الطاقم الفني، الذي قام بعمل كبير من أجل تحقيق هذه النتائج التي كانت في المستوى، ومازلنا نعمل ونحاول تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، خلال المواعيد القادمة التي تنتظرنا، بفضل سباحين برزوا بامتياز خلال الموسم المنقضي، على غرار قرش الجزائر جواد سيود، الذي اختير كأحسن رياضي إفريقي. على ذكر سيود، هل بإمكان هذا الرياضي الحفاظ على بريقه في أكبر تظاهرة دولية قادمة؟ ❊❊ كما أسلفت، أن جواد سيود مشروع بطل أولمبي قادم، وعليه طموحات السباحة الجزائرية أصبحت كبيرة، تحسبا للمواعيد القادمة، على غرار البطولة العالمية في الحوض الصغير، التي ستقام شهر ديسمبر المقبل، وكذا الألعاب الأولمبية، وعليه نعول على العديد من السباحين الجزائريين، من أجل تحقيق نتائج في المستوى، على غرار ابن مدينة قسنطينة (سيود)، الذي أثبت للجميع أنه سباح من خمسة نجوم في المواعيد الدولية المذكورة سالفا، إلى جانب سباحين آخرين استرجعوا لياقتهم البدنية، على غرار أسامة سحنون، بلمان أو عرجون...وأعتقد بأننا ربحنا مجموعة، وعلى سبيل المثال، فريق التناوب تمكن من تحقيق ميدالية ذهبية في الأربع أنواع، خلال البطولة الإفريقية الأخيرة. ماذا يقول بن عبد الرحمان عن تعيينه في اللجنة الفنية للاتحاد العربي؟ ❊❊ تعييني كعضو في اللجنة الفنية للهيئة العربية، على هامش البطولة العربية للألعاب المائية للشباب-2022، التي جرت مؤخرا بالعاصمة المصرية القاهرة (7-10 سبتمبر)، خطوة نحو تطوير السباحة الجزائرية، وعليه أنا سعيد بولوجي هيئة الاتحاد العربي، التي تسمح لي بكسب المزيد من الخبرة، خدمة للسباحة العربية عموما، والسباحة الجزائرية بالخصوص، أسعى إلى خدمة مصالح بلدي، من خلال هذه الهيئة الإقليمية، أنتظر استدعائي لحضور أول اجتماع فني، بعد هذا التعيين، للتعرف على خطة العمل والبرنامج المسطر وتقاسم المهام. هل من إضافة؟ ❊❊ السباحة الجزائرية في منحنى تصاعدي، في ظل تواجد تشكيلة قوية وواعية، بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، والمتمثلة في تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، وعليه الاتحادية ستحافظ على سيرورة العمل الجاد، وسط توفير بيئة تنافسية مميزة وأجواء تدريبية محكمة، مع حرص الاتحادية على تواجد الجزائر في الهيئات الدولية، لخدمة سباحينا المقبلين على رهان كبير في 2024.