اهتزت قرية المروج الواقع بمدينة عين الكبيرة شمال ولاية سطيف مؤخرا على وقع جريمة شنعاء راحت ضحيتها فتاة في ربيعها الثالث والعشرين، بعدما أقدم والدها على طعنها بسكين ثم ذبحها من الوريد إلى الوريد على مرأى العديد من المواطنين الذين تدخلوا لنقل الضحية إلى مستشفى عين الكبيرة، ثم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي سعادنه محمد عبد النور بسطيف، أين لفظت أنفاسها الأخيرة. الحادثة المأساوية حسب شهود عيان وقعت في منتصف النهار إثر خروج الفتاة (ب.م) من بيت زوج أمها الواقع بحي المروج (أبواها منفصلان) حيث التقت بوالدها، وبعد حديث بينهما تطور إلى شجار كلامي لم يجد الوالد سوى سل خنجره وطعن البنت على مستوى البطن والفخذ، ثم ذبحها من الوريد إلى الوريد لتسقط الضحية غارقة في بحر من الدماء، أمام مرأى السكان الذين لم يتمكنوا من تخليص البنت بعدما هددهم، وحسب المعلومات المحصل عليها فإن أسباب القتل تعود إلى مشاكل عائلية بعدما قررت الفتاة العيش مع والدتها المتزوجة برجل آخر بعد انفصالها عن الوالد القاطن بمنطقة الثنية (10 كلم عن عين الكبيرة)، وهو ما لم يتقبله الأب الجاني، فكان الدافع - حسب شهود عيان دائما - في إقدامه على عملية القتل، وقد تنقلت مصالح الأمن لدائرة عين الكبيرة أين تم توقيف الجاني وفتح تحقيق موسع لمعرفة وقائع الحادثة الأليمة.