❊أبو الغيط: قمة الجزائر ستكون للمّ الشمل وسيحضرها عدد كبير من القادة تتواصل اللمسات الأخيرة الخاصة بتحضير القمة العربية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أسبوعين، حيث جاءت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى الجزائر، وحظي باستقبال من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للاطلاع على الترتيبات النهائية استعدادا لهذا الموعد الهام. وأكد أحمد أبو الغيط، عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية أن القمة العربية المزمع تنظيمها مطلع نوفمبر القادم بالجزائر "ستكون فعلا قمة لم الشمل". وقال أبو الغيط إن المقابلة التي جمعته بالرئيس تبون، اتسمت ''بالحماس والولاء للوطن العربي والرغبة الأكيدة في تحقيق نجاح كامل لهذه القمة"، مضيفا أن رئيس الجمهورية "شخصية رائعة" وهو "على اطلاع كامل بكل الترتيبات المتعلقة بالقمة". وأعرب عن أمله في أن تنتهي الاجتماعات القادمة للمندوبين الدائمين ثم وزراء الخارجية العرب إلى "التوافق الكامل الذي نرصده حاليا"، مضيفا أن الجزائر ستكون في عرس يومي 1 و2 نوفمبر المقبل "بحضور عدد كبير من القادة العرب". وهنأ أبو الغيط بالمناسبة الرئيس تبون على نجاحه في تحقيق مصالحة فلسطينية، معبرا عن أمه في "أن يتمسك الفلسطينيون بها وأن ينفذوها حرفيا ويصدقوا مع أنفسهم دفاعا عن مستقبل فلسطين". وحضر اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة ومدير ديوان الرئاسة، السيد عبد العزيز خلف. كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في ختام المشاورات السياسية الثنائية التي جمعته بوزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة وكذا المحادثات الموسعة بين الوفد الجزائري ونظيره من الأمانة العامة للجامعة، أول أمس، أن قمة الجزائر ستكون ناجحة وأن هناك توافق على كل العناصر المتعلقة بها بين الطرف الجزائري و الأمانة العامة للجامعة. وشدد أبو الغيط على أن قمة نوفمبر القادمة تم الترتيب والتنظيم الجيد جدا لها وأن المشاورات "أتاحت الفرصة لمناقشة كل ما يتعلق بالقمة في كافة محاورها وجداولها وتنظيماتها وترتيباتها والإدارة العامة لها". وأكد الأمين العام للجامعة العربية على وجود اتفاق كامل مع السيد لعمامرة، بخصوص مجمل النقاط المتعلقة بالقمة العربية، معربا عن ارتياحه للتحضيرات والترتيبات المتخذة. وعقد لعمامرة وأبو الغيط مشاورات سياسية ثنائية، للوقوف على آخر التحضيرات وأهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين، حيث استعرضا، سبل بلورة قرارات طموحة تتيح خلق ديناميكية جديدة لترقية العمل العربي المشترك وتضمن الاستجابة بصفة جماعية وتوافقية للتحديات المطروحة على الساحة العربية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، لتمكين المنظومة العربية من التموقع كفاعل مؤثر على الساحة الدولية، في سياق التحولات الكبرى التي يشهدها العالم. وأوضح بيان لوزارة الخارجية، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أشاد بدور رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبجهوده الحميدة التي تكللت باتفاق قادة الفصائل الفلسطينية وتوقيعهم على إعلان الجزائر للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. كما أكد الجانبان "على أهمية تثمين الزخم الذي تولد عن هذا الإنجاز التاريخي والبناء عليه لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتوخاة من القمة، من حيث توحيد الصف العربي وإعلاء المصلحة العليا للأمة العربية". وفي ختام هذه الجلسة التي تعد الأخيرة قبل القمة، أعرب لعمامرة والأمين العام لجامعة الدول العربية عن "ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بينهما ، لإحاطة هذا الاستحقاق العربي الهام بكل عوامل النجاح استجابة لتطلعات الشعوب العربية التي تتوق لاستشراف الآفاق الواعدة للعمل العربي المشترك". وسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية أن زار الجزائر شهر جوان الماضي، للاطلاع على جاهزية المرافق التي ستحتضن هذا الموعد الهام ، واصفا هذه التحضيرات ب "الجادة للغاية" ، قبل زيارة وفد عن جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد السفير حسام زكي الجزائر، نهاية شهر سبتمبر الماضي ، للاطلاع أيضا على آخر التحضيرات المتعلقة بانعقاد القمة. وعقد زكي خلالها عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين المكلفين بالإعداد للقمة العربية، فضلا عن تفقد عدد من المنشآت المخصصة لاستضافة هذا الاستحقاق المهم.