أسدى والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، تعليمات صارمة بالإسراع في رفع العراقيل التقنية المسجلة بالمقاطعة الإدارية لزرالدة، من أجل استكمال تهيئة الطرقات، بالإضافة إلى الإسراع في وضع آخر الرتوشات الخاصة بتجهيز المستشفى، والعيادة الطبية التي سيتم ربطها بشبكتي الكهرباء والغاز، لوضعهما حيز الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى إعطاء توجيهات لتسريع وتيرة إنجاز ثانوية، وتسلّمها قبل الدخول الاجتماعي المقبل 2023. ترأّس محمد عبد النور رابحي، الإثنين المنصرم، اجتماعا خُصص لعرض ودراسة وضعية المشاريع التنموية والاستراتيجية على مستوى المقاطعة الإدارية لزرالدة ببلدياتها الثلاث، المتمثلة في زرالدة، واسطاوالي والسويدانية، حيث استمع لعرض شامل قُدم من قبل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، تضمّن الوضعية المفصلة لمختلف المشاريع الكبرى المهيكلة على مستوى المقاطعة الإدارية لزرالدة. كما دار محور النقاش حول مشروع إنجاز الطرقات الجديدة المبرمجة في المقاطعة المؤدية إلى منطقة التوسع السياحي سيدي فرج، بنسبة تقدم تقدر ب 20 ٪، ومشروع إنجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية بزرالدة، بطاقة استيعاب تصل إلى 120 سرير، بنسبة تقدم تقدر ب 98 ٪، ناهيك عن مشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي بالسويدانية، حيث تم الانتهاء من إنجازه في انتظار تجهيزه، ومشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بالسويدانية، ومشروع إنجاز ثانوية ببلدية اسطاوالي بنسبة تقدم الأشغال قُدرت ب 15 ٪. أما بخصوص المشاريع المتوقفة بالبلديات، فكانت تخص بلدية زرالدة، و8 مشاريع لم تنطلق من أصل 34 مسجلة ببلدية اسطاوالي، و44 مشروعا لم تنطلق من أصل 75 مشروعا مسجلة ببلدية السويدانية، و13 مشروعا لم تنطلق من أصل 15 مشروعا مسجلة. وفي نفس الشأن، وجّه الوالي تعليمات صارمة إلى رؤساء البلديات، بإطلاق المشاريع المتوقفة قبل نهاية السنة الجارية. غياب الرفوف وتشبّع في المقابر وانقطاعات متكررة للكهرباء وخلال العرض، تدخّل رئيسا المجلسين الشعبيين لبلديتي زرالدة واسطاوالي، حيث طرحا انشغالات تخص مشكل عدم وجود الرفوف على مستوى المدارس الابتدائية، ونقص المقابر، والفضاءات الترفيهية، والانقطاع المتكرر للكهرباء، بالإضافة إلى توقف مشروع تزفيت الطريق بحي 154 مسكن بالنسبة لبلدية زرالدة، حيث وجّه الوالي تعليمات بدعم البلدية، وتزويد 18 مدرسة بالرفوف، واستغلال بعض القطع الأرضية الموجودة في المنطقة، في إنجاز فضاءات للتسلية والترفيه للأطفال، بالإضافة إلى إنشاء محطتين لدعم التزويد بالكهرباء، والانطلاق الفوري في مشروع تزفيت الطريق المتوقف، فيما أصر على المحافظة على الأراضي الفلاحية، وعدم استغلالها في أي مشاريع أخرى. أما في ما يخص بلدية اسطاوالي، فقد سُجل على مستواها 44 مشروعا لم تنطلق؛ حيث أبدى الوالي انزعاجه من عدم انطلاق المشاريع. ووجّه تعليمات صارمة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة إطلاق المشاريع المتوقفة التي تخدم الصالح العام، ومرافقة المقاطعة الإدارية للبلديات التابعة لها، من أجل مراقبة عملية سير المشاريع، وإطلاقها. وكلّف الوالي رابحي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة، بالعمل على إيجاد حلول للمشاريع المتوقفة ببلدية السويدانية، والعمل على إطلاقها في أقرب الآجال. وحمّل رؤساءَ البلديات المسؤولية كاملة في ما يخص عدم تهديم كافة "البناءات الفوضوية"؛ حيث وجّه تعليمات صارمة بالقضاء عليها، والبناءات غير المرخص بتشييدها أو توسعتها في ظل احترام النصوص القانونية المعمول بها، مضيفا أنه ستتم متابعة المتقاعسين من رؤساء البلديات في تأدية المهام قضائيا. وبخصوص قطاع التربية، أشار الوالي المنتدب خلال العرض المذكور، إلى تسجيل 11 عملية بالمقاطعة، وتعطل إنجاز مجمعين مدرسيين تابعين لكل من ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، والدار البيضاء، بالإضافة إلى مؤسسة وثانوية بحي 3780 مسكن بحي الروخي بالسويدانية، ومؤسسة بحي 872 مسكن بحي بن دادة بسطاوالي؛ حيث دعا الوالي المديرين إلى إطلاق مشاريع إنجاز المجمعين، والعمل على رفع المشاكل الإدارية والتقنية الموجودة، في الأسبوع المقبل. 38 عملية في قطاع الأشغال العمومية أما في ما يخص قطاع الأشغال العمومية، فأشار الوالي المنتدب إلى تسجيل 38 عملية بالمقاطعة، منها 16 مشروعا لم تنطلق؛ كأشغال دعم وتهيئة مداخل الشواطئ العائلية لسيدي منيف في اتجاه شاطئ خلوفي، وأشغال تهيئة وتعبيد الطرقات؛ حيث وجّه الوالي تعليمات إلى المسؤولين بالإسراع في إطلاق المشاريع المتبقية، خاصة أن هذه الأخيرة في مرحلة إيداع دفاتر الشروط. وفي ما يتعلق بقطاع الشباب والرياضة، أشار الوالي المنتدب إلى تسجيل 16 مشروعا بالبلديات الثلاث، منها 4 مشاريع متوقفة باسطاوالي، حيث أعطى تعليمات بالشروع في إنجاز المشاريع المتوقفة، بالإضافة إلى تنصيب الشركة المنجزة للمشروع المتواجد بالسويدانية، بعدما عرف توقفا بسبب مشاكل في الأرضية نتيجة تساقط الأمطار. كما تطرّق المسؤول التنفيذي، بخصوص قطاع الموارد المائية، ل 15 مشروعا لم تنطلق من أصل 34 مشروعا مسجلة على عاتق البلديات، منها مشروع توصيل قنوات المياه المستعملة بوادي بوقدورة نحو مجمع وادي لكحل؛ إذ أمر الوالي بإطلاق المشاريع المعطلة. كما شدّد، بخصوص قطاع الطاقة، على ضرورة تدارك عدم إطلاق 5 مشاريع لتزويد السكان بالغاز والكهرباء من أصل 11 مشروعا مسجلة؛ إذ أمر بإطلاق كافة المشاريع المتوقفة المتعلقة بالقطاع. وبخصوص قطاع التعمير والهندسة المعمارية والبناء، أشار المتحدث خلال العرض، إلى تسجيل 4 مشاريع لم تنطلق بعد، بالإضافة إلى مشروعين متوقفين على عاتق البلديات، فيما أسدى تعليمات بالإسراع في دراسة المخططات الخاصة بشغل الأراضي. ووجّه المسؤول التنفيذي، في ما يخص قطاع البيئة، تعليمات إلى رؤساء البلديات، مفادها ضرورة اتباع برنامج لإحصاء النقاط السوداء داخل الأحياء، والعمل على نظافة المحيط؛ كونها مسؤولية الجميع، وأخذ التدابير اللازمة من أجل القضاء على النفايات المتراكمة، بالإضافة إلى إشراك كافة الوسائل المادية والبشرية للبلديات، بالتواصل مع المؤسسات الولائية في تعزيز حملات النظافة الاستدراكية. كما أعطى، في السياق، تعليمات صارمة جدا، مفادها نزع كل لوحات الإشارة العشوائية، وكل الأعمدة، والسلاسل التي تم وضعها بصفة غير شرعية أمام المحلات التجارية والسكنات. وبخصوص قطاع التكوين والتعليم المهنيين، تطرق الوالي المنتدب لمشروع دراسة تهيئة وتجديد تجهيزات مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية زرالدة، الذي لم يتم الانطلاق فيه بعد، بالإضافة إلى دراسة ومتابعة توسعة وتهيئة مؤسسات التكوين المهني باسطاوالي، بنسبة تقدم وصلت إلى 30 ٪. وفي نهاية العرض، وجّه والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، تعليمات إلى كافة المسؤولين، بضرورة الاستماع إلى انشغالات المواطنين حسب الأولويات والإمكانيات المتوفرة، والخروج الميداني من أجل الاطلاع على المشاكل والاختلالات الموجودة.