المسؤولون عن المشاريع مطالبون بالمتابعة الميدانية يوميا دعا والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، إلى التعجيل في إعادة بعث المشاريع التي كانت معطّلة أو متوقّفة على مستوى المقاطعة الإدارية لبئر توتة، مشدّدا في هذا الصدد على ضرورة الانطلاق في المشاريع المسجّلة، والإسراع في وتيرة الإنجاز الخاصة بها، لتسليمها في الآجال المحدّدة لها. وخلال ترأّسه اجتماعا خصّص لدراسة وضعية المشاريع التنموية بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، استمع الوالي رابحي إلى عرض شامل قدمته الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بئر التوتة، حيث تضمن الوضعية المفصلة للمشاريع المهيكلة الكبرى، أهمها، مشروع إنجاز الطريق المؤدي إلى مركز الردم التقني «حميشي» والتفاف طريق إقامة الدولة بزرالدة، عبر الطريق المزدوج، الطريق الوطني رقم 67 والطريق الولائي رقم 212، إضافة إلى مشروع إنجاز هياكل وتجهيزات استغلال الطريق السريع «شرق غرب» القطعة وسط، ومركز التكوين المهني المتخصّص بتسالة المرجة. وأسدى والي ولاية الجزائر خلال مداخلته، تعليمات صارمة لرؤساء البلديات من أجل إطلاق كافة المشاريع المتوقّفة والمسجّلة على عاتق ميزانيات البلديات قبل نهاية السنة، إذ تمّ إحصاء 89 مشروعا غير منطلق عبر بلديات المقاطعة، منها 56 مشروعا ببلدية بئر توتة، و5 مشاريع متوقّفة، 24 مشروعا بتسالة المرجة، و9 مشاريع أخرى غير منطلقة، بالإضافة إلى مشروع واحد متوقف عن الإنجاز. وأبدى رابحي عدم رضاه عن السياسة المنتهجة من طرف المسؤولين المحليين في تجسيد المشاريع على أرض الواقع، حيث أعطى أوامر بضرورة الانطلاق الفوري في هذه المشاريع لأهميتها البالغة في تقديم مختلف الخدمات وتحسين المستوى المعيشي لمواطني البلديات. وفيما يخصّ قطاع التربية، فقد تمّ إحصاء 39 مشروعا لم تنطلق الأشغال بهم من بين 114 مشروع مسجل، بالإضافة إلى 4 مشاريع أخرى متوقفة عن الإنجاز. ومن أهم المشاريع التي لم تنطلق بعد، مشروع إنجاز ثانوية بطاقة استيعاب قدرها 1200 مقعد، بسبب تواجد قناة لنقل الغاز الطبيعي «قناة ذات الضغط العالي»، حيث أمر الوالي بضرورة إيفاد لجنة من أجل معاينة الأرضية، وإيجاد الحلول بصفة مستعجلة، بالإضافة إلى الشروع في عمليات إنجاز مختلف المشاريع الخاصة بالتدفئة على مستوى الابتدائيات، والمتوسطات، والشروع في إنجاز المشاريع الخاصة ببناء أقسام إضافية، وتوسعتها لتخفيف الضغط والاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية. أما بقطاع الشباب والرياضة، فقد تمّ تسجيل حوالي 12 مشروعا غير منطلق، من بين 26 مشروعا مبرمجا، حيث أمر الوالي بضرورة الإسراع في انطلاق الخدمة بكل من المسبح الأول شبه الأولمبي المتواجد على مستوى شعابية بأولاد الشبل، والمسبح الثاني شبه الأولمبي الواقع ببلدية تسالة المرجة الذي انتهت به الأشغال، كما وجّه تعليمات دعا فيها إلى ضرورة الانطلاق الفوري في إنجاز مختلف المساحات الخضراء، الملاعب الجوارية، وفضاءات الترفيه واللعب للأطفال لأهميتها في حياة المواطن اليومية. وفيما يتعلّق بقطاع الموارد المائية، تمّ إحصاء 43 مشروعا من بين 76 مشروعا مسجلا لم تنطلق بها الأشغال، وفي هذا الصدد، دعا الوالي إلى التعجيل بعملية تنقية 16 وادي المتواجد عبر المقاطعة الإدارية لبئر توتة وإعادة تشغيل الآبار المعطلة والقضاء على النقاط السوداء، والمفرغات العشوائية المتواجدة عبر إقليم البلديات الثلاث، خاصة على حواف وجوانب الطرقات السريعة. أما فيما يخصّ قطاع الأشغال العمومية، أحصت الولاية أزيد من 15 مشروعا غير منطلق ضمن 48 مشروعا مسجلا، وهنا، وجّه رابحي تعليمات من أجل بدء أشغال تهيئة قنوات صرف مياه الأمطار على مستوى الطريق الوطني رقم 1 ببئر توتة. وفي ختام العرض، وجّه المسؤول الأول عن العاصمة تعليمات صارمة إلى كافة المسؤولين، والمدراء الموكلة إليهم مهام تجسيد المشاريع، بالخروج إلى الميدان يوميا، من أجل الاطّلاع على المشاكل والاختلالات الموجودة في الميدان، داعيا إلى ضرورة الانطلاق في المشاريع المسجّلة، والإسراع في وتيرة الإنجاز الخاصة بها لتسليمها في الآجال المحدّدة لها.