استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد. وأكد وزير الداخلية الفرنسي في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال، أن زيارته للجزائر جاءت بطلب من الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون الذي سبق وأن زار الجزائر على رأس وفد هام من الوزراء، مضيفا أن هذا الأخير طلب منه العودة إليها، "وذلك تبعا لدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي شكره على حفاوة الاستقبال". وأضاف وزير الداخلية الفرنسي "هذا الصباح كان لي حوار جد ثري مع وزير الداخلية إبراهيم مراد وهي فرصة بالنسبة للجانب الفرنسي لإبراز إرادته الكبيرة لمواصلة التعاون وتثمين تجسيد الحوار الذي تم بين الرئيسين الجزائري والفرنسي. التعاون في المجال الأمني وحماية الأفراد والتعاون في مجالات التبادلات بين البلدين". وتابع دارمانان "أطلعت الرئيس تبون على قرار البلدين إعادة تكريس العلاقات القنصلية العادية منذ الاثنين الماضي، علاقات عادت إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا"، فضلا عن كل ما يتعلق بالتأشيرات والمبادلات بين شعبي البلدين، قصد الارتقاء بهذا التبادل لمستوى العلاقات القوية والخاصة التي تربط الجزائر بفرنسا. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، تحادث مع نظيره الفرنسي، حيث تمحورت المحادثات حول المسائل المتعلقة بقطاع الداخلية بالبلدين وكذا سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال. ويأتي استقبال رئيس الجمهورية، لوزير الداخلية الفرنسي، ساعات فقط بعد تلقيه مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تطرق فيها الرئيسان إلى العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين. كما تبادل الرئيسان بالمناسبة وجهات النظر بخصوص الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل وقضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.