كرم الائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين، أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون،خلالافتتاحمؤتمره13 المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، عرفانا بدور الجزائر في لم الشمل الفلسطيني وجهودها المتواصلة في دعم فلسطين وحشد الدعم العربي والدولي لنصرة هذه القضية. واستلم درع التكريم، عميد جامع الجزائر، محمد مأمون القاسمي الحسني، بحضور القنصل العام للجزائر في اسطنبول، عبد الغاني عمارة. وينظم المؤتمر العالمي لرواد بيت المقدس تحت شعار "شركاء في تحريرها"، بالتعاون مع جمعية البركة للعمل الإغاثي والإنساني وبحضور أكثر من 500 مشارك من 67 دولة، بالإضافة إلى نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات في العالم الإسلامي المختصة بالعمل لقضية فلسطين وعدد من المفكرين والعلماء. وأبرز الأمين العام للائتلاف العالمي، منير سعيد، خلال الجلسة الافتتاحية أن الجزائر "ردت على موجة التطبيع بالتأكيد على أن فلسطين خط أحمر لا مساومة عليها وحاولت جمع الكل الفلسطيني وتعزيز حضور القضية في الجزائر" خلال القمة العربية 31. وشدد نائب رئيس الائتلاف ورئيس جمعية البركة للعمل الخيري والانساني، أحمد إبراهيمي، على أن الجزائر "أخذت موقفا واضحا برفض جريمة التطبيع، رئاسة وحكومة وشعبا، لأن فلسطين هي أم القضايا بالنسبة للجزائر"، مضيفا أن "الأطراف التي دعمت الاحتلال بدأت تتراجع وتنقلب عليهم الطاولة نظرا لوجود روح الجهاد ورفض التطبيع لدى الأمة". ولفت إلى أن "المؤتمر يقام في ظروف ومتغيرات ومتحولات إيجابية كثيرة داخل فلسطين وخارجها، أولها أن الفعل المقاوم أصبح واقعا، بالإضافة إلى إدراك الاحتلال أن كلمات قيادة المقاومة صادقة وكلمات دعاة التطبيع كاذبة، وذلك عقب رفض الأمة الواضح فعلا وقولا لهم في جميع الدول والأقطار في المنطقة". بدوره، شدد رئيس الائتلاف، همام سعيد على أن "العمل من أجل خدمة القدس والمسجد الأقصى يتطلب جهدا كبيرا من كافة أقطار الأمة ومؤسساتها، من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال"، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية ليست قضية تراب هنا أو هناك بل قضية مركزية لهذه الأمة ومسؤولية شعوبها". وأوضح أن المطلوب من المشاركين في المؤتمر ومن شعوب الأمة هو "أن يكون لها سهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومشاركة في تحريره من الاحتلال والظلم الواقع عليه والعودة إلى بلادهم وفي تحرير القدس والأقصى والأسرى". وحذر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محي الدين القره داغي، من أن "تقصير شعوب إسلامية ومؤسسات رسمية معنية تجاه المسجد الأقصى أخطر على القضية من حكومات الاحتلال المتطرفة"، داعيا إلى "غرس حب القضية في نفوس شبابنا وأطفالنا".